مع إعلان أبل خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2020 عن نظامي التشغيل macOS Big Sur و iOS 14، نجد العديد من مستخدمي الشركة حريصون بشكل كبير على تجربة تلك الأنظمة ورؤية الوظائف والميزات الجديدة على أجهزتهم في أقرب وقت ممكن، ولهذا يقوم البعض يسارع بتجربة بعض الحيل لتحميل الإصدار الخاص بالمطورين مثل التي شرحناها في مقال سابق –هذا الرابط– وينتظر البعض الآخر النسخة التجريبية العامة التي سوف تصدر الشهر القادم. لكن ما لا يعرفه العديد من المستخدمين أن نسخ البيتا هي إصدارات تجريبية وليست كاملة كما أن هناك العديد من المخاطر التي تنطوي على تجربي تلك النسخ وخلال السطور التالية سوف نستعرض بعض المخاطر التي يمكن مواجهتها عند تجربة إصدار تجريبي.
قد يتدمر جهازك
نسختي البيتا من نظامي التشغيل Big Sur و iOS 14 لا يصلحان للمستخدم العادي أو الهواة ولكنهما في الواقع مخصصان للمطورين من أجل تجربة تطبيقاتهم مع النظام الجديد والتحديثات الخاصة به ويتم هذا في بيئة مغلقة بالكامل يقوم المطور بإنشائها حتى لا تتسبب النسخة التجريبية الغير مستقرة من أي مشاكل كما يلجأ الكثير من المطورين لتجربة تلك النسخ على أجهزة قديمة أو لا يحتاجونها حتى إذا حدث الأسوء فلن يفقدوا أي بيانات مهمة.
العديد من الأخطاء
إذا كنت من المستخدمين الذين ينتظرون الإصدار التجريبي العام والذي يتاح للجميع فهذا لا يعني أن جهازك سيكون بمأمن من أي مشكلات، فمع أن هذا الإصدار للجميع إلا أنه ليس مكتمل أيضاً وقد يحتوي على العديد من الأخطاء ولعلك تتذكر ما حدث عند إطلاق النسخة البيتا العامة لنظام التشغيل iOS 13 حيث كان الأمر فوضوياً للمستخدمين مع تعطل الأجهزة بشكل متكرر ولهذا عند تجربة البيتا العامة قد تواجه وظائف وميزات لا تعمل مثل المزامنة وربما الصوت وغيرهما كما أن بعض التطبيقات قد تتعطل وبالطبع لن يعمل جهازك بشكل طبيعي مرة أخرى إلا عندما تقوم أبل بإصلاح تلك الأخطاء في إصدارات قادمة.
عدم التوافق
في كثير من الأحيان، تقوم أنظمة التشغيل بدعم التطبيقات إلى حد معين، بعدها تتوقف، حيث يُطلب من المستخدم تحديث تطبيقاته لتتوافق مع الإصدار الجديد لنظام التشغيل.
هذا وارد الحدوث كثيراً في النسخ التجريبية، والتي قد تتوقف عن دعم كثير من التطبيقات التي قام المستخدم بتثبيتها، ويحتاج إليها فعلاً. ليس هناك ضمان أن نسخة البيتا سوف تدعم كافة التطبيقات المثبتة على جهاز الآي فون الخاص بك.
ويعتبر توقف التطبيق عن العمل هو أحد المشكلات التي قد يواجهها المستخدم، غير أن نظام التشغيل من النسخة بيتا، قد يدفع التطبيقات للعمل ولكن دون كفاءة أوفاعلية. إذ يمكن أن يتم تشغيل التطبيق، لكنه لا يخزن أي بيانات، أو قد يعمل لبعض الوقت ويتوقف في أوقات أخرى. تحدث هذه المشكلات كثيراً بالنسبة لتطبيقات الجهات الخارجية.
النسخ التجريبية بطيئة
عند تثبيت إصدار تجريبي فقد تجد أنها تعمل بشكل بطيء وليس كما تعودت مع الإصدارات الكاملة من أنظمة التشغيل حيث مازالت تلك النسخ التجريبية قد التحسين والتطوير ويتطلب الأمر الكثير من العمل حتى تصبح مكتملة وسريعة وإلى أن يحين ذلك الوقت سوف تواجه بطء في جميع الأنشطة التي تقوم بها على جهازك ويجب أن تتوقع عمل أي خدمة أو تطبيق بشكل أطول من المعتاد مع فترات توقف متكررة وهذا الأمر سوف يزعجك كثيراً.
تلف البطارية
أحد التحسينات الهامة التي توجد في أنظمة التشغيل هي قدرتها على الاستخدام الكفء لطاقة البطارية. وحيث أن نسخة البيتا غير محسنة بالكامل، وتفتقر إلى الكثير من الخصائص، فمن شأن هذه الإصدارات استهلاك طاقة البطارية بشكل متزايد. وفي حالة وجود البطاريات القابلة لإعادة الشحن، فإن الاستهلاك المضاعف لطاقة البطارية قد يدمر البطارية ويسبب تلفها مادياً.
وعلى الرغم من أن هذا العيب لن يدوم، إذ يتم حله سريعاً عند إصدار النسخة الكاملة من نظام التشغيل، إلا أن الضرر المتحقق من ذلك العيب قد يصعب إصلاحه، وقد يكون إصلاحه مكلفاً. لذا فإن انتظار صدور النسخة الكاملة من نظام التشغيل هو الخيار الأفضل لسلامة جهازك.
كلمة أخيرة
لا نقصد بهذا المقال أن هذه المشاكل بالطبع سوف تحدث معك؛ الآراء حول النسخة التجريبية الأولى من iOS 14 مبشرة لكننا أردنا أن نوضح لك بأن تتذكر دائماً بأن هذا الإصدار “تجريبي” أي لا تتوقع أن يعمل بشكل جيد ومستقر تماماً. ضع في ذهنك أنك تخاطر؛ فإذا لم تكن مستعداً لتحمل نتائج المخاطر فلا تقدم عليها وانتظر النسخة النهائية بعد 3 أشهر.بعد قراءة تلك المخاطر والتحذيرات، هل ستقوم بتثبيت الإصدار التجريبي على جهازك، شاركنا برأيك في التعليقات