تزعم دعوى قضائية جماعية جديدة أن مستشعر قياس الأكسجين في الدم الموجودة في ساعة آبل الذكية غير مهيأ لفحص النسبة على نحو دقيق عندما يتعلق الأمر بالبشرة الداكنة (السوداء أو البنية) ومن ثم يجب أن تدفع آبل بسبب ما اعتبره البعض تحيزاً عنصري ضدهم.
ساعة آبل الذكية
قال أليكس موراليس خلال دعوته القضائية ضد آبل أنه اشترى ساعتها الذكية بين عامي 2020 و 2021، من أجل الاستفادة من الميزات الصحية التي توفرها الساعة ومن ضمنها (فحص نسبة الأكسجين في الدم بشكل غير مباشر أو بدون أخذ عينة من الدم) وكان يعتقد أن تلك الميزة تعمل بشكل طبيعي ولم يتوقع موراليس أن تعمل ميزة قياس الأكسجين في الدم بطريقة منحازة بناءً على لون بشرته.
ويرى موراليس أن شركة آبل احتالت على المستخدمين ولم تخبرهم عن أن ميزة التأكسج في الدم ليست دقيقة مع جميع المستخدمين ووفقا للدعوى، فإن الاعتماد على قياس التأكسج النبضي لفرز المرضى وتعديل مستويات الأكسجين التكميلي قد يعرض المرضى السود لخطر متزايد للإصابة (انخفاض الأكسجين في الجسم)، وفي المقابل فإن المرضى من ذوي البشرة البيضاء، يحصلون على نتائج دقيقة والرعاية اللازمة مقارنة بأولئك الذين لديهم بشرة داكنة عندما يواجهون انخفاض أكسجة الدم.
ميزة التأكسج النبضي
توجد مقاييس التأكسج النبضي منذ السبعينيات وتستخدم الضوء لفحص تشبع الأكسجين وكانت عبارة عن مشبك يتصل بنهاية الإصبع لكن مع تطور التقنية، أصبحت الأساور والساعات الذكية قادرة على جلب تلك الميزة الصحية التي تعتمد على الضوء. ولكن منذ نشأتها وحتى الآن، كانت تلك المقاييس متحيزة وغير قادرة على إعطاء قراءات دقيقة مع درجات لون البشرة الداكنة، ولهذا يحاول الباحثون منذ فترة تطوير قارئات يمكنها العمل بكفاءة مع البشرة السوداء والبنية دون مشكلة.
ومنذ الجيل السادس لساعة آبل الذكية، ظهرت ميزة قياس الأكسجين في الدم وأشارت آبل إلى أن المصابيح الأربعة على ظهر ساعتها قادرة على التعامل مع الاختلافات الطبيعية في الجلد إلا أنها لا توفر قياسات دقيقة إذا كانت البشرة غير بيضاء.
رد آبل
تقول آبل عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن ميزة قياس الأكسجين في الدم مصممة لأغراض اللياقة والصحة العامة فقط كما أوضحت الشركة أن التأكسج النبضي ليس مخصصا للاستخدام الطبي بما في ذلك التشخيص الذاتي أو التشاور مع الطبيب. أيضا، على صفحة تطبيق أكسجين الدم في ساعة آبل الذكية، تقول الشركة أنه قد يتعذر الحصول على القياس الدقيق لأكسجين الدم في كل مرة حتى في الظروف المثالية. ومع نسبة قليلة من المستخدمين.
أخيرا، يبدو أن التقنية ليست محايدة وأثبتت عنصريتها، حتى إن جوجل حاولت استغلال ذلك عندما سوقت لهاتفها بيكسل وأنه قادر على التقاط صور للبشرة الداكنة بدقة أيضا آبل قالت إنها عملت على الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحسين عرض لون البشرة الداكن على الرغم من أن بعض المستخدمين وجدوا عكس ذلك حتى عند استخدام آي-فون 14.
قد يستغل البعض أخطاء التقنية، ويحاولون لعب ورقة العنصرية والتحيز، من أجل الكسب المادي، لكن هذا لا يمنع أن تحاول الشركات تطوير تقنياتها لتناسب الجميع، وإن لم يكن هذا ممكناً عليها أن تكون صريحة مع المستخدمين وتخبر أن هناك تحديات لاكتشاف لون الدم وبالتالي نسبة الأكسجين عبر البشرة الداكنة.