الجميع على دراية بأن آبل حريصة دائما على إبقاء منتجاتها المستقبلية طي الكتمان، ولكن هذا ليس كل شيء حيث اتضح أن هناك فريقاً سرياً تابعاً للشركة، على غرار جوجل إكس، لديه موارد غير محدودة لاستكشاف وتقديم تقنيات جديدة يمكن من خلالها أن تهيمن آبل على المستقبل، لنتعرف خلال السطور التالية على فريق آبل السري XDG والمشاريع التي يعمل عليها.
ما هو فريق آبل السري XDG
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت التقارير أن آبل حققت تقدما كبيرا في تطوير تقنية لمراقبة الجلوكوز في الدم بدون وخز والتي سوف تصل لساعة آبل الفترة القادمة، الجميع كان سعيداً بهذا الخبر وخاصة المصابين بداء السكري ولكن ما لا يعرفه الكثير، أن فريق XDG السري هو العقل المدبر وراء تلك التقنية.
وفقا لمارك جورمان من بلومبيرج، نشأ فريق XDG منذ عدة سنوات ويضم بضع مئات من المهندسين والعلماء وكان بقيادة المهندس العبقري بيل أثاس لفترة طويلة (أحد ألمع العقول بشهادة ستيف جوبز وتيم كوك) حتى وافته المنية في نهاية العام الماضي والآن يتولى جوني سروجي (المسؤول عن تقنيات الأجهزة) قيادة الفريق الذي يعمل في مبنى يعرف باسم Tantau 9 ومكانه قريب من مقر الشركة الرئيسي.
هذا الفريق السري مكون من أقسام، كل قسم يعمل في مشروع سري تابع لآبل ولا تسمح الشركة للشخص الذي يعمل في مشروع معين أن يتواصل أو يتحدث مع الذين يعملون في الأقسام الأخرى والعكس صحيح. وقامت آبل بتنظيم أعضاء فريقها السري XDG بحسب المهارات التي يمتلكونها، ولهذا يمكن أن يعمل الشخص الواحد في أكثر من مشروع أو منتج بحسب ما لديه من مهارات.
مشاريع فريق XDG
وفقا لمارك، فإن فريق XDG السري قام بتطوير تقنيات خاصة بالمعالجات والبطاريات وتم استخدامها بالفعل لسنوات في أجهزة الآي-فون والآي-باد والماك، كما تمكن من إحراز تقدم ملحوظ في تقنية مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم إلا أن هناك مشاريع أخرى قيد التطوير وهذا يشمل الجيل التالي من تقنية العرض لأجهزة آبل وهناك أيضا ميزات مخصصة لنظارة الواقع المختلط بهدف مساعدة الأشخاص المصابين بضعف الرؤية أو العمى.
بالإضافة لذلك، يعمل فريق آبل السري على تقنية معالجة تستهلك طاقة أقل، بجانب الجيل القادم من بطاريات الآي-فون التي ستكون قادرة على العمل لفترة أطول بكل سهولة قبل شحنها مجددا.
أخيرا، فريق آبل السري XDG يُشبه فريق جوجل إكس الذي كان يعمل على تطوير تقنيات ومشاريع سرية مفيدة جدا منها مشروع “لوون” وهو عبارة عن مناطيد لتوصيل الإنترنت للأماكن النائية ونظارة جوجل وحتى السيارة ذاتية القيادة، لذا توفر آبل لفريقها موارد مالية غير محدودة من أجل استكشاف أفكار لا حصر لها ومساعدتها على أن تسبق المنافسين وتهيمن على مجال التكنولوجيا.