انتهى مؤتمر أبل للمطورين WWDC 2020 أمس يمكنك معرفة الملخص من هذا الرابط وكذلك مقال أهم المزايا في هذا الرابط، وأعلنت آبل عن عدد من أنظمة التشغيل الجديدة والعديد من التحديثات والميزات الجديدة وكان ضمن ما أعلنت عنه أبل نظام التشغيل الجديد iOS 14 لأجهزة الآي-فون مع ميزات تحدثت عنها أبل على أنها ثورية ورائدة ولكن في حقيقة الأمر، نشعر أن نظام تشغيل الآي-فون أصبح شبيها بنظام الأندرويد أكثر من أي وقت مضى، وإذا كنت لا تصدق أو تعتقد أنني من مستخدمي الأندرويد الذي لا يحبون الآي-فون فتابع قراءة المقال لتتعرف على ميزات نسختها أبل لنظام التشغيل iOS 14 من الأندرويد.
المكالمات لن تقاطعك
أحد أكثر المزايا طلباً خلال السنوات الماضية ولسبب ما كانت أبل عنيدة وتقرر ألا تضيفها؛ فإذا كنت تستخدم هاتفك ووصلك اتصال فسوف يقاطع ما تقوم به؛ الآن سوف يظهر لك الاتصال على هيئة إشعار للرد على الاتصال أم لا تماماً كما نرى في هواتف الأندرويد منذ 2016.
مكتبة التطبيقات
في نظام التشغيل الجديد iOS 14 قامت أبل بتعديل واجهة الآي-فون التقليدية والتي كانت تتكون من مجلدات وأيقونات وبعدما كان هناك العديد من التطبيقات المتناثرة في كل مكان أطلقت أبل مكتبة التطبيقات App Library والتي من خلالها يصبح بالإمكان إدارة وتنظيم تطبيقاتك بكل سهولة وهذه الميزة المعروفة بإسم مكتبة التطبيقات هي نفسها درج التطبيقات الموجود في نظام الأندرويد حيث يتم تجميع تطبيقاتك المثبتة في مجلدات ذكية ويمكن بواسطة شريط البحث العثور على تطبيق معين.
الويدجت
الويدجت عبارة عن واجهة مصغرة للتطبيق وهي موجودة منذ فترة كبيرة في الآي-فون ويبدو أن أبل قررت تحديثها مع نظام التشغيل الجديد من خلال أدوات الشاشة الرئيسية والتي تسمح للمستخدم الآن بإضافة الويدجت للشاشة الرئيسية مع إمكانية تحديد حجمها وشكلها كما أطلقت أداة Smart Stack لتعرض تلقائيا التطبيقات المصغرة استنادا لوقت معين من اليوم ومع أن تلك الأداة ليست في الأندرويد إلا أن فكرة إضافة ويدجت في الشاشة الرئيسية موجودة منذ مدة في الأندرويد.
التطبيقات الإفتراضية
أحد الانتقادات التي طالت نظام التشغيل iOS الخاص بالآي-فون، كانت بسبب عدم قدرة المستخدمين على تعيين تطبيقات طرف ثالث وجعلها إفتراضية، على سبيل المثال، إذا كانت ترغب في استخدام متصفح مثل جوجل كروم على الآيفون، فإن النقر على أي رابط سوف يؤدي دائما لفتح متصفح سفاري دون وجود أي طريقة لتغيير الأمر، ولكن تغير الوضع الآن مع نظام iOS 14 والذي سوف يسمح لهم بإعادة تعيين التطبيقات الإفتراضية للبريد الإلكتروني والمتصفح وبالطبع الجميع يعلم أن تلك الميزة متاحة منذ قديم الأزل في الأندرويد.
تطبيق الترجمة
كشفت أبل في مؤتمرها أمس عن تطبيق ترجمة جديد يدعم 11 لغة من ضمنها العربية ويعمل التطبيق على ترجمة النصوص والمحادثات كما يمكنه التعرف على اللغة المنطوقة ومن ثم ترجمتها ومع ذلك عندما نتحدث عن تطبيق ترجمة فلا يمكن مقارنة أي تطبيق بما لدى جوجل حيث تمتلك الشركة خدمتها العملاقة في الترجمة والتي تدعم أكثر من 100 لغة.Google Translateمجاني
App Clips
أطلقت جوجل منذ عامان ميزة Google Play Instant وتعمل تلك الميزة على السماح للمستخدم بتحميل تطبيق صغير لا يحتاج إلى تثبيت بالكامل، وتلك الميزة سوف تتاح لمستخدمي الآي-فون من خلال ميزة App Clips والتي سوف تسمح للمستخدمين بالحصول على نسخة مصغرة من التطبيق دون تحميله بالكامل لاستخدامه بشكل سريع.
سيري
بمجرد تشغيل المساعد الصوتي سيري سوف يتم إخراجك من أي شيء كنت تفعله ولكن الآن مع النظام الجديد سوف يظهر سيري من خلال مؤشر صغير أسفل الشاشة دون الخروج التلقائي من التطبيق أو موقع الويب الذي تستخدمه، بالطبع يمكنك رؤية التشابه بين تلك الميزة من سيري ومساعد جوجل على هواتف الأندرويد، قد تجد الأمر بسيطاً ولكن نظام الأندرويد هو من قام بذلك أولاً.
هل فعلاً أبل تقلد نظام جوجل أندرويد
طبعاً كمستخدم لنظام iOS كان لدي الفرصة أكثر من مرة لتجربة نظام أندرويد، والعمل عليه في محاولة لإعطائه فرصة، وأنا متأكد أن معظمكم فعل ذلك، ورغم كثرة المزايا المتاحة في أندرويد إلا أنني لم أستطيع التعامل مع هذا النظام، وأستطيع أن أقول السبب الرئيسي انه نظام غير متناغم وغير سلس، التطبيقات تنهار بسهولة، كل التطبيقات في هذا النظام تحاول ان تنهش في خصوصيتي، كل شيء مربك في هذا النظام وغير متناسق مع غيره، كل تطبيق يعمل بمزاجه وفق قواعده مما يجعلني مشتت. وأنا متأكد أنها ليست تجربتي وحدي. الفكرة ليست إضافة مميزات، الفكرة هي تناغم المميزات بحيث لا تشعر بها، تشعر ان تجربتك بشكل عام هي تجربة مميزة، وهذا بالضبط ما يحبه مستخدم iOS، لا يقلق من أي شيء، لا يقلق على خصوصيته، لا يقلق أن التطبيق لا يعمل، كل التطبيقات تعمل في تناغم وتناسق، كل الخدمات متوافقة مع بعضها.
المميزات التي تم ذكرها في هذا المقال، رغم انها كانت متاحة من قبل في نظام أندرويد ومن قبل أندرويد في السيديا والجيلبريك، إلا أن آبل عندما وضعتها، وضعتها بأسلوب آبل المميز الذي يجعلك لا تشعر ان هناك شيء غريب، بل هناك تناسق. ومعظم هذه المميزات لا تتشابه ابداً مع قرينتها في نظام أندرويد مثلاً ميزة مكتبة التطبيقات، لا يمكن أن تقارنها بميزة سرد التطبيقات في أندرويد، شتان بين الذكاء في وضع التطبيقات التي تستخدمها اولاً وترتيبها لك والسلاسة في التنقل بين التطبيقات، إلى قائمة تضع فيها التطبيقات مرتبه بشكل محير.
شخصياً أرى أن نظام أندرويد ونظام آبل ينسخون من بعض، لكن التناسق صعب أن يحققه نظام الأندرويد والسبب هو تعدد الأجهزة والإصدارات عند جوجل وهذا لن يجعلها قادرة ابداً على تحقيق ما تحققه آبل توافق بين الخدمات وبين العتاد والنظام.
بصفتك أحد مستخدمي الآي-فون، هل ترى أن أبل قامت بنسخ الميزات الجديدة من نظام الأندرويد، شاركنا برأيك في التعليقات