بينما لم يتم تأكيد أي شيء إلى يومنا هذا حول تقديم آي-فون بلا منافذ، خاصة وأن الكثيرين يعتقدون أن آبل في طريقها إلى ذلك بعد الاستغناء عن منفذ السماعات، واعتماد شريحة eSIM لإلغاء درج البطاقة، وأنها في طريقها لإزالة منفذ Lightning، كما زعمت بعض المصادر حسنة السمعة. بدون شك، سيكون هذا احتمالاً مثير للاهتمام؛ وقد يكون له مزايا. لكن عند الفحص الدقيق وإلقاء نظرة ثاقبة، يعتقد البعض أنها ستكون خطوة كارثية، لما؟
سلبيات الآي-فون بلا منافذ
من نواحٍ عدة، تفوق سلبيات آي-فون بلا منافذ مميزاته، والتي سنتحدث عنها لاحقاً. ولنبدأ بالتكلفة.
على الرغم من ضغوط الاتحاد الأوروبي للتبديل إلى USB-C، إلا أن أبل ما زالت مصرة على الاحتفاظ بمنفذ Lightning، حيث تجني الكثير من الأموال من مبيعات هذا الكابل الخاص بها أو إعطاء الأذونات والتصريحات بصناعته واعتماد البروتوكولات الخاصة بها، كما أنها فريدة من نوعها حيث أن الآي-فون هو الوحيد الذي يحتوي على منفذ Lightning. إذن، كيف تتخلص شركة أبل من ضغوطات الاتحاد الأوروبي، وتحافظ على جني الكثير من المال، وتظل متميزة في الوقت ذاته؟
سيكون الأمر منطقيًا فقط إذا تم بيع أجهزة آي-فون التي لا تحتوي على منافذ بسعر أعلى بكثير، لأنه على الأرجح، ستضع أبل شاحن MagSafe في العلبة، ويمكن ألا تضعه وتبيعه منفرداً وفي كلتا الحالتين ستكون هناك رسوماً أكثر وبناء على ذلك أرباحً طائلة.
نفايات إلكترونية
السبب الآخر الذي يجعل الآي-فون بلا منافذ فكرة سيئة هو الكمية الهائلة من النفايات الإلكترونية التي ستنتج عن ذلك، فقد قدمت أبل العديد من الأعذار المماثلة لعدم اعتماد منفذ USB-C على أجهزة الآي-فون في عام 2020. بعض هذه التبريرات تثبت الآن أنها متناقضة مع ذاتها.
ستؤدي إزالة منفذ Lightning إلى مستويات غير مسبوقة من النفايات الإلكترونية، ولكن نظرًا لأن جميع أجهزة الآي-فون المتداولة حاليًا تستخدم كابلات Lightning، سيتخلى معظم الأشخاص عن الأسلاك القديمة واعتماد الشحن اللاسلكي MagSafe، وهذا من شأنه أن يضيف 57.4 مليون طن من النفايات الإلكترونية الناتجة عن مستهلكي التقنية في العام، وهي ليست أخبارًا جيدة للبيئة.
استخدام طاقة إضافية
العيب الآخر هو استنزاف الطاقة، ما لم يبتكر المصنعون طرقًا جديدة لتعويض ذلك، نظرًا لأن الشحن اللاسلكي لا يزال في مهده، فهو ليس كفؤاً مثل الشحن السلكي.
استكشاف أخطاء الآي-فون وإصلاحها
ماذا سيحدث للعمليات التي تجريها لإصلاح الآي-فون بمساعدة الأسلاك، مثلا: وضع الاسترداد بواسطة الحاسوب أو الماك، ووضع الـ DFU، بالتأكيد لن تغفل أبل مثل هذا الأمر فقد يتم التوصيل من خلال نقاط تلامس ممغنطة، ولكن هل ستكون بنفس كفاءة السلك وستكون لكل شيء، خاصة وأنها ستكون في طور التمهيد؟
قد تكون الآن هناك حالات نادرة تتطلب استخدام سلك، أما في حالة آي-فون بدون منفذ Lightning، فقد يلجأ الفنيون إلى فتح الآي-فون وتوصيل الكابل من خلال لحام نقاط على اللوحة الأم كما يحدث الآن لبعض الهواتف كحل أخير، وهذا بالطبع ستكون عواقبه وخيمة على الجهاز.
إيجابيات الآي-فون بلا منافذ
إن فكرة تقديم آي-فون بلا منافذ مقبولة لدى شريحة عريضة من المستخدمين، فلا شك سيكون الأمر جذاب ومنظم ونظيف، وقد يكون الشحن اللاسلكي أكثر قوة وسرعة مما هو متاح حاليًا ولن يتلف مكان الشحن على عكس منفذ Lightning، زيادة على ذلك، سيكون الآي-فون أكثر مقاومة للماء. وعلى الرغم من أن منفذ الشحن على الآي-فون أصبح الآن مقاومًا للماء، إلا أن معظم الناس لا يدركون أنه يجب عليهم تجفيفه إذا دخلت المياه إليه. خلاف ذلك، قد يفسد جهازك.
وعلى الرغم من أن التقارير المتعلقة بامتلاك آي-فون بلا نوافذ قد تبدو مجرد تكهنات، إلا أننا نعتقد أنها تستحق أن تؤخذ على محمل الجد. خاصةً عندما تكون المعلومات من مصادر لديها سجلات قوية للكشف عن معلومات متعمقة من أبل، مثل الكاتب الصحفي مارك جورمان لدى موقع بلومبرج الشهير، قال إن أبل تناقش وتدرس بالفعل إزالة منفذ الشحن لبعض طرز الآي-فون لصالح الشحن اللاسلكي، وهذا يجعل ظهور الآي-فون بلا منافذ محتملاً بدرجة كبيرة.
بالإضافة إلى أن مسار الأحداث يدل على ذلك ويقود إليه، فقد تم بالفعل إلغاء منفذ سماعة الرأس، وهي أيضاً في طريقها لإزالة درج بطاقة SIM، تابع هذ المقال –رابط.