هل تتذكرون المعركة التي نشبت بين أبل ولعبة فورتنايت المملوكة لشركة إيبيك والتي أودت باللعبة خارج متجر تطبيقات أبل بعدما أضافت نظام دفع خارج منظومة آبل، تستعد حاليا كلا الشركتين للدخول في معركة جديدة عبر المحكمة وكل شركة لديها ملف ضخم من الانتهاكات التي قامت بها الشركة الأخرى وهذه المرة تلعب إيبيك على جزئية نظام أبل البيئي وكيف أن أبل تستخدمه لمنع المنافسة.
ما القصة
حاولت شركة إيبيك إضافة المزيد من التهم الموجهة إلا أبل وبعد الاحتكار ومنع المنافسة، قالت أن أبل اتخذت العديد من الإجراءات لحبس الأشخاص في نظامها البيئي وأحد الأمثلة على ذلك هو تطبيق iMessage وأن شركة أبل لم توفر نسخة للأندرويد لإبقاء المستخدمين في نظامها.
وفي تطور للقضية، اعترف بعض المسئولون التنفيذيون في أبل صراحة أنهم كانوا يعملون على إصدار أندرويد من iMessage لكنهم قرروا العدول عن هذا الأمر لأنهم سيكسبون المزيد إذا بقي تطبيق الرسائل خارج نظام تشغيل جوجل.
نظام أبل البيئي
وقال Eddie Cue نائب الرئيس الأول لبرامج وخدمات الإنترنت في أبل أنه أثناء ترشيحه، أشار لوجود خطط لجعل تطبيق iMessage متاحا على هواتف الأندرويد حيث كان من الممكن أن يكون متوافقا مع نظام الآي-فون وهكذا يصبح المستخدمين قادرين على تبادل الرسائل مع بعضها البعض بسلاسة لكن هذا لم يحدث.
وأثناء شهادته مع Craig Federighi نائب الرئيس لهندسة البرمجيات، أقر إيدي أن وضع تطبيق الرسائل على الأندرويد سيؤدي ببساطة لإزالة عقبة أمام عائلات الآي-فون لمنح أطفالهم هواتف تعمل بالأندرويد، هذا ما فكرت فيه أبل، حيث يمكن الحصول على هواتف أندرويد للأطفال بسعر رخيص جدا وسيكون الأندرويد الخيار الأفضل للأطفال، على افتراض أن التطبيق يعمل مع كلا النظامين أما في حالة توفر التطبيق على الآي-فون، هذا سيجعل الآباء يستسلمون لفكرة أن عليهم شراء منتجات أبل.
أما فيل فيشر والذي كان مدير التسويق لأبل وأصبح الآن Apple Fellow (يقصد شخص عمل لدى أبل وتم تكريمه ويعمل الآن كمستشار وناصح للشركة وأحيانا يكون له أسهم في الشركة) فقال علانية أن نظام الأندرويد لا ينبغي أن يحصل على تطبيق iMessage والسبب أن أبل ترغب في أن يكون التطبيق حكرا فقط على مستخدمي الآي-فون وتوفره لمستخدمي الأندرويد سيؤذي الشركة أكثر من مساعدتها.
لذا بالنسبة إلى كل الحديث على مدار السنين حول فرص وصول iMessage إلى الأندرويد وأن أبل قد تفعل ذلك، الأمر غير صحيح لأن الشركة ترغب في حبس مستخدميها في حديقتها المسورة.