قامت أبل أخيراً بالإعلان عن أجهزة الماك المنتظرة والتي تعتبر الأولى في سلسلة من التغييرات لترك معالجات إنتل تماماً وعمل معالجاتها الخاصة. ومع أن هذا الانتقال تأتي معه العديد من الميزات، إلا أننا سوف نركز اليوم على عدة نقاط يجب أن تحذر منها قبل شراء الأجهزة الجديدة. خاصة أن البيع قد بدأ بالفعل.
الماك بوك برو الجديد ليس جهاز المحترفين
ربما قامت أبل بإطلاق جهاز “ماك بوك برو” جديد. ولكن تنبه أنها لا تقصد بهذا الجهاز المحترفين بحق. فهو يستبدل أقل فئة جهاز ماك بوك برو وهو يعتبر أقرب لتحديث للماك بوك Air عنه للبرو. فإن كنت من المحترفين الذين يشترون عادة جهاز Pro عالي القدرات وكنت تنتظر جهازاً موازياً في الفئة مع معالجات أبل الجديدة، ربما عليك الانتظار قليلاً فغالباً معالجات برو الحقيقية سوف تكون M2 أو M1 Ultra أو أي شيء من هذا القبيل. وستمثل قفزة أعلى بكثير في الأداء كما سوف تحصل على أربع منافذ USB C thunderbolt بدلاً من اثنتين، وايضاً ربما دعم كارت شاشة خارجي eGPU، وإمكانية زيادة الذاكرة لأكثر من 16 جيجا.
تأكد من الجهاز الذي تريده، فقد تغيرت الأوراق
لنضرب مثلاً بنفسي. أنا كنت أفضل جهاز ماك بوك برو ليس لأني أريد أعلى جهاز في القدرات على الإطلاق، لكن لأن الماك بوك Air كان ضعيفاً زيادة عن اللزوم. أما الآن فأبل تعد بأداء يصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف الجيل السابق! والذي كان أداؤه مقبولاً بالفعل.
لذا إن كنت من مشتري أقل فئة من جهاز الماك بوك برو، فربما عليك إعادة التفكير. فيم تستخدم جهازك؟ تصبح الويب؟ مشروعات كتابية؟ فوتوشوب أو مشروعات Affinity بأنواعها؟ رسم احترافي غير ثلاثي الأبعاد؟ أو حتى عمل على فيديو لمدد ليست بالطويلة؟ غالب الظن أن الماك بوك Air يكفيك الآن وأكثر.
كما أنه عند التفكير في أماكن صرف المال، تجد أنك يمكن أن تقوم بتوفير الزيادة التي تدفعها من أجل الماك بوك برو ودفع ال 200 دولار للحصول على الماك بوك Air نسخة 16 جيجابايت وهذا سيعطيك دفعة أكبر للقيام بعدة مهام في وقت واحد أو فتح نوافذ متصفح كثيرة. وتذكر أنه لا يمكنك تغيير الرام أو وحدة التخزين SSD بنفسك بعد الآن فقم بالتفكير في احتياجاتك منذ البداية.
هل الأداء متساوٍ بين جميع الأجهزة؟
ليس لكل المستخدمين. فمع أن أبل تستخدم نفس المعالج تماماً في جميع الأجهزة، إلا أن هناك فوارق. أهمها هو فارق التهوية. فجهاز ماك بوك Air صار بلا مروحة تماماً. وهذا يعني أنه نظرياً نعم، يمكنك عمل مهام فائقة القدرة عليه مثل تعديل عدة مسارات فيديو عالية السرعة في وقت واحد. لكن المشكلة إن أردت العمل على مشاريع كبيرة من هذا النوع أو مشاريع CAD هندسية أو غيرها. فلا تتوقع أن تحافظ على نفس هذا الأداء لمدة طويلة حيث أن الشريحة سوف تسخن وتقلل أدائها للحفاظ على الحرارة. هنا يأتي دور أنظمة التهوية في الماك بوك برو والماك ميني حيث يتوقع أن يحافظوا على الأداء لمدد أطول لهذا السبب فقط.
ملاحظة: توقع أداء معالجة أكبر من المعتاد سابقاً بكثير. فقد ظهرت اختبارات Benchmark لمعالج M1 وهو يسبق في سرعة المعالجة معالج i9 من إنتل والمتواجد في الماك بوك برو 16 إنش. بالطبع ما زالت الأجهزة الحالية لا يمكنها استبدال ذاك الجهاز لأن الماك بوك برو 16 إنش يحتوي على وحدة معالجة رسوميات GPU من AMD أما الأجهزة الجديدة مع M1 فتحتوي معالجات رسوميات الداخلية فقط.
البطارية
من الصحيح أن المعالجات الجديدة تحافظ على البطارية بشكل ممتاز. وغالباً سيكون مشتري أي الأجهزة سعيداً بعمر بطاريتها. لكن إن كنت تخطط لشراء الماك بوك Air خصيصاً لأن بطاريته أفضل من Pro كما السابق فراجع حساباتك. حيث أن ماك بوك برو الآن يعطيك عمر بطارية أفضل ( 17 ساعة من التصفح و20 ساعة من الفيديو) مقارنة بـ 15 ساعة من التصفح و 18 من الفيديو مع الماك بوك Air.
لا يمكنك استخدام معالج رسوميات خارجي eGPU
هذه نقطة مهمة لأنه مؤخراً بدأ البعض يقوم بشراء جهاز ماك بوك برو او ماك ميني ثم توصيل وحدة معالج رسوميات خارجي eGPU حتى يزيد قدراته الرسومية. فتم تأكيد أنك لن تستطيع فعل هذا مع أي جهاز من الثلاث أجهزة الجديدة. لكن إن كنت تحتاج إليها وتريد شراء جهاز الآن يمكنك شراء أحد الأجهزة القديمة مع معالج إنتل.
الكاميرا الأمامية ليست 1080p
قامت أبل بالحديث عن تحسينات الكاميرا الأمامية في المؤتمر. وهذا شيء كان يريده العديد من المستخدمين منذ مدة. خاصة أننا في عصر العمل من المنزل. لذا ربما تعتقد أن الكاميرا الأمامية تم زيادة دقتها أخيراً إلى 1080p. لكن هذا لم يحدث. فأبل كانت تتحدث عن معالج الصورة في M1 فقط لكن ما زالت أجهزة الماك بوك تحتوي على كاميرا أمامية بدقة 720p.
انتظر المراجعات
أخيراً، لا ننصح بشراء الأجهزة في الحال. بل يفضل انتظار المراجعات التي ستصدر تباعاً في الفترة القادمة. حتى نعلم أي عيوب أو مشاكل ممكنة في الأجهزة ولا نتفاجأ بها عند الشراء.