لطالما اعتبرنا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش شيطاناً، ولطالما طبـّلنا وزمّرنا لخلفه الرئيس باراك أوباما، ومما زاد في حب الكثيرين للرئيس الأمريكي الجديد أنه وعد بالانقلاب كلياً على إرث سلفه جورج بوش، وخاصة في مسألة التعامل مع العرب والمسلمين. فقد أتحفنا أوباما بخطابين مجلجلين، الأول في تركيا والثاني في مصر وعد فيهما بأنه سيرمم العلاقات تماماً مع العالمين العربي والإسلامي. وبعدها طبـّل بعض(( المغفلين)) للصفحة الجديدة المزعومة بين أمريكا والعرب.
ها هو بارك اوباما فى خطاب ناري رهيب ألقاه امام حشد من اللوبي الصهيوني في أمريكا المعروف اختصاراً بـ (الأيباك) خطاب يظهر اشياء هامه تخفى علينا نحن العرب فأوباما يقول لنا شيئاً في جامعة القاهرة وعكسه تماماً أمام يهود أمريكا. لنسمع ونرى بعضاً مما جاء في خطاب أوباما الذي لم يحظَ بتغطية إعلامية كافية ربما لإبقائنا تحت تأثير التخدير المطلوب .
وما رأيكم بما قاله أوباما؟
هل يمكن أن يرمم العلاقات مع العرب والمسلمين بمثل هذا الكلام الوالغ في التطرف والانحياز الأعمى لعدو العرب والمسلمين إسرائيل؟ لقد شاهدنا خطابات لرؤساء أمريكيين سابقين أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية الـ”إيباك”، ولم نرى الحاضرين يصفقون بحرارة وحماسة منقطعة النظير كما صفقوا لخطاب أوباما. لقد كانوا يقفون له مصفقين بجنون بين جملة وأخرى. وهو ما لم نراه قط أثناء الخطابات التي ألقاها الرئيس المشيـْطن جورج بوش أمام أنصار إسرائيل في أمريكا.