دراسة تقول أن أبل وجوجل يهيمنان على الآي-فون والأندرويد بفضل التطبيقات الخاصة بهم المثبتة مسبقا على الهواتف الذكية وهذا يعني أنهما لا يلعبان بنزاهة مما يقضي على التطبيقات الخارجية ويمنعها من المنافسة مع تطبيقات الشركتين. فما قصة هذه الدراسة وماذا كانت نتائجها؟
أبل وجوجل
إذا كنت تستخدم هاتف أندرويد أو جهاز آي-فون، فمن المحتمل أن تكون غالبية تطبيقاتك الأكثر استخداماً على جهازك هى من صنع أبل وجوجل. هذه هي خلاصة دراسة جديدة تمت من قبل شركة Comscore للإحصاءات والتحليل وبتكليف من الشبكة الاجتماعية فيسبوك (عدو أبل) حيث أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية التطبيقات التي يستخدمها الأشخاص على هواتفهم في الولايات المتحدة تأتي مُثبتة مسبقا من قبل أبل وجوجل.
دراسة فيسبوك
تقول الدراسة أن التطبيقات الأساسية المثبتة مسبقا على الهواتف الذكية مثل الطقس والصور والساعة وغيرها، تجعل من الصعب على التطبيقات الأخرى التابعة لطرف ثالث بالمنافسة ضد تطبيقات الشركتين.
ولعل أهمية تلك الدراسة يرجع للتوقيت المناسب، وهو ما كان يقصده فيسبوك حيث تخضع أبل وجوجل حالياً للتدقيق بشكل متزايد بسبب تفضيلهما لخدماتهما على تطبيقات المنافسين مثل سبوتيفاي ويقوم المشرعون الأمريكيون حالياً بمراجعة مجموعة جديدة من مشاريع القوانين المصممة للحد من قوة عمالقة التكنولوجيا هناك بما في ذلك التشريعات التي من المحتمل أن تمنع كلا من جوجل وأبل من إعطاء خدماتهما اليد العليا ضد تطبيقات المنافسين.
ومع أن أبل وجوجل يهيمنان على الهواتف عبر تطبيقاتهما المثبتة مسبقا إلا أن الانتقادات أشد قوة على أبل، نظرا لأنها تتحكم بشكل أكثر إحكاما في التطبيقات التي تأتي مثبتة مسبقًا على الآي-فون ولا تسمح للمطورين بالتحايل على متجر التطبيقات الخاص بها.
رد فعل أبل وجوجل
امتنعت جوجل عن التعليق بينما رفضت أبل نتائج الدراسة وقال متحدث باسمها أن هذا الاستطلاع الممول من قبل فيسبوك لا يمت للواقع بصلة ويعطي انطباع خاطئ بأنه لا يوجد منافسة على آب ستور ولكن الحقيقة خلاف ذلك والتطبيقات الخارجية تتنافس مع تطبيقات أبل دون أي مشكلة.
أخيراً، بالعودة لنتائج دراسة فيسبوك، نجد أن في نظام iOS هناك 5 تطبيقات خارجية من بين أفضل 20 تطبيق، أي 15 تطبيق تابع لأبل وفي نظام الأندرويد هناك 13 تطبيق تابعين لجوجل من بين أفضل 20 تطبيق وهذا يثبت بالفعل هيمنة أبل وجوجل على نظامي الأندرويد والآي-فون، كما أن الدراسة لم تذكر متصفحي سفاري وكروم ولو تم تضمينهما لكانت أبل وجوجل سيبدوان أكثر هيمنة.
السؤال هنا، هل توجد منافسة شرسة على متجر التطبيقات، الحقيقة نعم ولكن هذا لا ينفي حقيقة أن تطبيقات أبل وجوجل المثبتة مسبقاً يكون لها الأفضلية وترتقي إلى القمة.