سمعنا عن شائعات في وقت سابق من هذا العام مفادها أن أبل كانت تستكشف فكرة إضافة امكانية مراقبة الأكسجين في الدم إلى الساعة، إما كتقنية جديدة في ساعة أبل 6 أو تضمينها في تحديث watchOS 7. وبالرغم من ذلك، لم تتحدث أبل عن هذا الأمر في مؤتمر WWDC 2020، فهل سنرى تلك الميزة هذا العام؟ وهل يمكن بالفعل دمجها في الساعات الحالية؟
هل تحتاج مراقبة الأكسجين في الدم إلى مستشعرات جديدة؟
كان في اعتقادنا أن مراقبة الأكسجين في الدم يتطلب مستشعرًا جديدًا وتقنية جديدة، وبالتالي ستكون متوفرة فقط في الساعة القادمة Series 6، ونتيجة لذلك لم تفصح أبل عن تلك التقنية عند الإعلان عن watchOS 7 لأول مرة.
إلا أنه تبين أن هذا الأمر ممكن من خلال نظام التشغيل ولا يتطلب وجود مستشعرات إضافية، وذلك لأن شركة Fitbit ،الشركة الشهيرة في انتاج الأجهزة القابلة للارتداء وقياس البيانات المختلفة، كانت قادرة على إضافة قراءة مستويات الأكسجين في الدم من خلال تحديث النظام، وهذا أدى إلى توقع بأن أبل يجب أن تكون قادرة أيضا على القيام بنفس الشيء مع طرازات ساعة أبل السابقة فضلا عن اللاحقة.
وقد تم التكهن لسنوات عدة بأن أجهزة استشعار معدل ضربات القلب قادرة أيضًا إلى حد ما على قياس كمية الأكسجين في الدم، فنرى أن إمكانية إضافتها أمر سهل طبقا لتلك التكهنات.
وذكرت أبل أن ساعتها السلسلة 6 ستحتوي على مستشعرات حيوية يمكنها مراقبة النوم، ومراقبة الأكسجين في الدم فضلا عن قياس معدلات نبضات القلب، والرجفان الأذيني، وتتضمن أيضًا مقياس التسارع والجيروسكوب المعتمدين على MEMS اختصارا لـ Micro-Electro-Mechanical Systems أو النظم الكهروميكانيكية الصغرى أو المايكروية وتتراوح في حجمها من 20 ميكرومتر وتصل إلى ملم، ومقياس الميكرومتر هو 0.01 مم وقد تصل في بعض الأجهزة قيمة دون ذلك مثل 0.001 مم.، ومع كل ذلك تكون ساعة أبل هي الأولى في دقة القياسات عن أي أجهزة ارتداء مماثلة.
بالاضافة إلى أن ساعة أبل قادرة على قياس ظروف القلب المختلفة، أعلنت أبل أيضا أن نظام watchOS 7 سيجلب القدرة على مراقبة النوم، إلا أن أبل لم تذكر صراحة في الإعلان عن نظام watchOS 7 هل سيتم دمج مستشعرات جديدة من شأنها توفر المزيد من إمكانات تتبع النوم أم لا، كما ذكر في تقرير نشره موقع DigiTimes.
أكواد في watchOS 7 تدل على وجود إمكانيات جديدة
وعلى الرغم من عدم وجود أي ذكر لإمكانية قراءة الاكسجين في الدم في الإعلان عن watchOS 7، إلا أنه تم العثور على دليل لوجود امكانية استشعار الأكسجين في الدم في وقت مبكر من نظام التشغيل watchOS 7 التجريبي كما ذكر موقع 9to5Mac في مارس الماضي، وتم الكشف أيضًا عن بعض التفاصيل حول كيفية عمل هذه الميزة مثل إشعار المستخدمين عندما تنخفض مستويات الأكسجين في الدم مما قد يوحي بوجود مشكلة خطيرة في الجهاز التنفسي أو القلب، إذ أن معظم البالغين الأصحاء يكون مستوى الأكسجين في الدم لديهم أعلى من 95٪، أما أقل من ذلك فهي مؤشرات على مشاكل في الجهاز التنفسي، أو ضعف في وظائف القلب والدماغ. وإذا اكتشفت الساعة أن مستوى الأكسجين غير طبيعي في الدم فستقترح طلب المساعدة الطبية فورا.
ولم يكن واضحًا أبدًا من الكود، ما هي طرازات ساعة أبل التي تدعم هذه الميزة، ولكن على الرغم من أننا نعتقد أن النماذج الحالية يمكن أن تدعم مراقبة الأكسجين في الدم، إلا أنها قد تأتي في الإصدار القادم 6 بشكل أكثر تطورا وذلك لتمييزه عن غيره حيث ستأتي الساعة القادمة بمجموعة مستشعرات مراقبة الأكسجين في الدم أكثر تطوراً وتعقيدا.
ومع ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي تتأخر فيها أبل في الإعلان عن ميزة جديدة في نظام watchOS حتى يتم إصدار الساعة الجديدة. ففي عام 2018، أضافت أبل في نظام watchOS 5 إشعارات إيقاع ضربات القلب لجميع طرازات الساعة بداية من السلسلة الأولى، لكن أبل لم تذكر ذلك في مؤتمر WWDC 2018 وقامت بالإعلان عنه لاحقا عندما أطلقت ساعة أبل 4 .
وعلى نفس المنوال، من المحتمل أن أبل قد تجلب مراقبة الأكسجين في الدم إلى طرازات ساعة أبل الحالية، لكنها تنتظر الإعلان عن ذلك حتى تصبح ساعة أبل 6 جاهزة بأجهزة استشعار أكثر تطورا وميزات صحية متقدمة قد تتجاوز ما تستطيع ساعة أبل الحالية.تعلن أبل عادةً عن ساعة أبل الجديدة في حدث إطلاق الآي-فون الرئيسي. أعلنت آبل هذا العام أن إطلاق آي-فون 12 سيتم تأجيله لبضعة أسابيع. ومن المحتمل أن يتم إطلاق الساعة الجديدة أيضًا في وقت متأخر عن المعتاد.
ما رأيك في اضافة ميزة قراءة الاكسجين في الدم إلى جميع طرازات ساعة أبل؟ وما مدى تأثير ذلك على مبيعاتها؟ أخبرنا في التعليقات أدناه.