عندما ترغب في زيادة سطوع شاشة الآي-فون، فمن المحتمل أن تستخدم شريط تمرير السطوع في مركز التحكم خاصةً إذا قمت بتعطيل السطوع التلقائي. ولكن بمجرد الوصول إلى الحد الأقصى، يبدو لك أنه لا يمكن للشاشة أن تصبح أكثر سطوعًا. ومع ذلك، بناءً على طراز الآي-فون الخاص بك، قد تكون شاشتك أكثر سطوعًا طبقاً لطريقة استخدامك لها.
تحتوي العديد من أجهزة الآي-فون في الواقع على مستويين مختلفين من السطوع الأقصى يعتمدان على ما يتم عرضه على الجهاز. يمكن تحقيق المستوى الثاني بفضل شيء أنت على دراية به وهو وضع HDR، أو النطاق الديناميكي العالي، بحيث يسمح للآي-فون بتفتيح مناطق الإضاءة في الصورة أكثر من المعتاد، مما يخلق تباينًا ديناميكيًا بين المناطق المضيئة والمظلمة في الشاشة.
على سبيل المثال، يمكنك أن ترى المعروض على الشاشة بوضوح داخل غرفة مظلمة بجانب نافذة مفتوحة مشرقة. ولكن قد تكون الصورة مكتومة قليلاً مقارنةً بشاشة HDR، والتي يمكنها رفع السطوع مع الحفاظ على جودة الصورة الإجمالية.
هناك الكثير من حالات استخدام ميزة HDR. حيث تستفيد مقاطع الفيديو التي تقوم بتصويرها على الآي-فون باستخدام HDR أو Dolby Vision HDR. حتى الصور التي تم التقاطها باستخدام HDR، والتي تدعمها العديد من الكاميرات، يمكن الاستمتاع بها بشكل أفضل على إعداد الشاشة الأكثر سطوعًا.
عند عرض محتوى HDR هذا، تصبح المناطق المضيئة في شاشة الآي-فون الخاصة بك أكثر سطوعًا من المعتاد. جهاز آي-فون 12 يبلغ حده الأقصى للسطوع 625 شمعة لكل متر مربع (شمعة هى البديل العربي لكلمة nits بالإنجليزية أي إضاءة 625nits) لكن يمكن للنظام مضاعفة هذا السطوع تقريبًا إلى 1200 شمعة عند تشغيل محتوى HDR. هذا أكثر إشراقًا بكثير مما قد يقدمه شريط التمرير للسطوع في مركز التحكم.
هذه الميزة متاحة فقط في طرازات آي-فون محددة. لن تجده على أي أجهزة بها شاشة IPS، مثل آي-فون 11 أو آي-فون 8 بلس. لن تشاهده أيضًا على جميع شاشات OLED، للأسف مستخدمي آي-فون X و آي-فون XS أيضا. طبقت أبل هذه الميزة لأول مرة من خلال تقديم شاشات Super Retina XDR لجهاز آي-فون 11 برو و 11 برو ماكس ومنذ ذلك الحين أضافتها إلى جميع الطرز المزودة بشاشات Super Retina XDR.
وإذا كنت تهتم بتفاصيل أكثر إليك قائمة الهواتف المدعومة
◉ آي-فون 12 و 12 ميني 625 شمعة بشكل افتراضي تزيد إلى 1200 شمعة في وضع HDR
◉ آي-فون 12 برو وبرو ماكس 800 شمعة بشكل افتراضي تزيد إلى 1200 شمعة في وضع HDR
◉ آي-فون 11 و 11 برو ماكس 800 شمعة بشكل افتراضي تزيد إلى 1200 شمعة في وضع HDR
تذكر: الرقم الافتراضي هو الحد الأقصى لمستوى السطوع الذي يمكن لجهاز الآي-فون الوصول إليه أثناء الاستخدام العادي. يتمتع كل من آي-فون 12 و 12 ميني بسطوع أقصى بشكل افتراضي أقل من سلسلة برو، لكن جميع طرز الآي-فون المدعومة لها نفس السطوع الأقصى البالغ 1200 شمعة. يمكن لأي من أجهزة الآي-فون المذكورة أعلاه الاستفادة من سطوع الشاشة المتغير عند تشغيل محتوى HDR.
ولتحقيق ذلك عليك إيقاف السطوع التلقائي وجعله يدوي والتحقق من شريط تمرير سطوع مركز التحكم للتأكد من أنه في أعلى مستوى له عند عرض محتوى HDR لأنه من المحتمل ألا يعمل إذا كنت تستخدم السطوع التلقائي.
بعد هذا كله، قد لا تظل شاشة الآي-فون الخاصة بك ساطعة طوال عمرها. كما ذكرت أبل في شرح OLED الخاص بها، تتأثر تقنية الشاشة بالاستخدام والوقت وقد تفقد ذروة سطوعها على مدار حياتها. على الرغم من أن جهاز آي-فون 11 برو قد يكون قادرًا على الوصول إلى 800 شمعة أثناء الاستخدام الافتراضي و 1200 شمعة عند تشغيل محتوى HDR، فقد لا يبدو ساطعًا بعد بضع سنوات.
لهذا السبب توصي آبل بالحفاظ على السطوع التلقائي ممكّنًا حتى يتمكن نظام iOS من الحفاظ على الشاشة عند مستويات السطوع المثلى لبيئتك في جميع الأوقات. إذا كنت لا تستخدم جهاز الآي-فون الخاص بك في الخارج طوال الوقت، فيجب أن يحافظ إعداد السطوع المنخفض، من الناحية النظرية، على أقصى سطوع لشاشتك عند مستويات أعلى لفترة أطول.
ومع ذلك، يختار الكثير منا تعطيل السطوع التلقائي. والحقيقة، مشكلة السطوع ليست شكوى شائعة بين مستخدمي الآي-فون، لذلك يعود الأمر إلى الاختيار الشخصي.