افتقرت إلى العديد من المهارات عندما بدأت كرائد أعمال لأول مرة، لم أكن قادرًا على اتخاذ القرارات بسرعة ولم أكن جيدًا في المبيعات بل وكنت شخص منطوي، وتطول القائمة…
ما ظنك أني بفاعل؟ أستسلم؟
بالطبع لا! بدلاً من ذلك، قمت بتطوير المهارات اللازمة، كيف؟ لقد ابتكرت عشرة تمارين فريدة ساعدتني في بناء تلك المهارات.
إليك عشرة تمارين ستساعدك على النجاح كرائد أعمال:
التمرين رقم 1: استخدم عينة عشوائية من الكلمات في مكالمات المبيعات
عندما يتعلق الأمر بالمبيعات، عليك أن تتعلم كيف ترد سريعًا، لا يمكنك التنبؤ بما سيسأله الناس، لذا عليك أن تتعلم كيف تفكر بسرعة.
لتتعلم كيفية التفكير سريعًا، يجب أن تبدأ في إجراء مكالمات البيع مع صديق أو زميل عمل يستمع إليها. كل ما عليك فعله هو وضع هاتفك على مكبر الصوت وجعل صديقك أو زميلك يعطيك كلمات عشوائية لتقولها في جملتك التالية.
على سبيل المثال، كنت في مكالمة بيع في ذلك اليوم، وصديقي أخبرني أن أستخدم كلمة “اسمرار البشرة” و “ساندويتش” في الجملة التالية، انتهى بي المطاف أخبر العميل المحتمل…
“بخبرتك ومعرفتي التسويقية، سنفعلها لدرجة أننا سنجلس على الشاطئ في غضون الأشهر الستة القادمة، ونحصل على بشرة سمراء، ونشرب ونأكل السندوتشات.”
قد تجد هذه اللعبة صعبة في البداية، لكنها تصبح أسهل بمرور الوقت، كما أنها تساعد في تحفيز إبداعك ويمكن أن تساعد في بناء ثقتك بنفسك عند القيام بأعمال بالمبيعات.
التمرين رقم 2: ابحث عن خمسة حقائق
قم ببحثك قبل أي اجتماع عمل أو مكالمة هاتفية، لا تركز فقط على الشركة ولكن أيضًا على الفرد، قد تكون الشركات هي التي تكتب الشيكات، لكن الأفراد داخل المنظمة هم من يتخذون القرارات.
يمكنك معرفة الكثير عن الأفراد من خلال إجراء بعض عمليات البحث على جوجل واستخدام أدوات مثل “رابورتيف” -واحدة من أدوات إدارة علاقات العملاء الاجتماعية- في هذه الأيام، من السهل فعل ذلك حقًا حيث بفضل وسائل التواصل الاجتماعي – فحياة الناس اصبحت عامة.
يعد التعرف على شخص ما داخل الشركة أمرًا مهمًا لأن الناس يفضلون التعامل مع أشخاص مثلهم ومع القليل من البحث يمكنك زيادة احتمالات إبرام صفقة.
كما أنه لا يضر أن تتعلم كيف تصبح باحثًا جيدًا. بصفتك رائد أعمال، لن يكون لديك دائمًا الإجابات، لذلك ستحتاج إلى معرفة كيفية العثور عليها من خلال البحث.
التمرين رقم 3: افعل شيئًا مخجلًا في الأماكن العامة
الخوف هو الشيء الذي يعيق الكثير منا، في العمل وفي الحياة، ربما تهتم بما يعتقده الآخرون عنك، لهذا السبب من المحتمل أن تخشى فعل أي شيء قد يسبب لك خجلا أو يتسبب في أن يحكم عليك الآخرون.
طريقة واحدة للتغلب على هذا وهي القيام بشيء مخجل في الأماكن العامة. أحد الأمثلة على ذلك هو الاستلقاء على الرصيف مع ارتداء القليل من الملابس لمدة عشر دقائق، بالتأكيد قد تشعر بعدم الارتياح إلى حد ما في البداية، لكنك ستعتاد عليه في النهاية.
من خلال القيام بشيء مخجل أسبوعيا، ستبدأ في الاهتمام بدرجة أقل بما يعتقده الآخرون عنك، في النهاية سينطبق هذا أيضًا على حياتك الريادية، وستبدأ في فعل كل ما يلزم لتحقيق النجاح (مع مراعاة أنك لا تفعل أي شيء غير أخلاقي).
آخر ما تريده هو أن يسلبك الخوف والعاطفة من النجاح.
التمرين رقم 4: اقرأ الأخبار كل يوم
ابحث عن بعض المواقع الإخبارية التي تعجبك واقرأها كل يوم، مثل مواقع BBC أو CNN الأخبارية، لا يوجد نقص في مصادر الأخبار للاختيار من بينها. بقراءة الأخبار في هذه المواقع كل يوم، ستطور معرفة عملية جيدة فيما يتعلق بالأحداث الجارية.
لماذا هذا مهم؟
فيما يلي سببان وجيهان لقراءة الأخبار يوميًا:
تؤثر الأحداث الجارية على الأعمال التجارية – إذا كان هناك حدث كبير في العالم، فيمكن هذا أن يؤثر على عملك بطريقة سلبية أو إيجابية. لهذا السبب، يجب أن تبقى مطلعًا لما يحدث. على سبيل المثال، صديق لي مجال عمله يتعلق بالأسلحة، ولقد لاحظ أنه في كل مرة يوجد نشاط إطلاق نار في المدرسة الثانوية، ترتفع مبيعاته بشكل صاروخي. أي نوع من إطلاق النار أمر مروع، لكنه يحتاج إلى معرفة وقت حدوث ذلك حتى يتمكن من مشاركة مبيعاته المتزايدة لجهوده التسويقية.
إذا كنت تتساءل عن المواقع التي أقرأها يوميًا ، فهي BBC و The Economist.
يتحدث الناس عن العالم – عندما تحضر اجتماعات عمل أو وسائل التواصل، فمن المحتمل أن يطرح الآخرون الأحداث الجارية، إذا بقيت على اطلاع دائم، سيرى الناس أنك على دراية وذكاء، وسيساعدك أيضًا على البقاء مشاركًا في المحادثة.
التمرين رقم 5: تعلم الأرقام الخاصة بك
عندما أتحدث مع رواد أعمال جدد، هل تعرف ما الذي يميل الكثير منهم إلى نسيانه؟ أرقامهم، من تكلفة الأشياء أو المبلغ الذي يتقاضونه أو هوامش الربح، يميل معظم رواد الأعمال الجدد إلى نسيان أرقام أعمالهم.
بصفتك رائد أعمال، سيكون لديك عملاء وزبائن سوف يضعونك ويبدئون في طرح الأسئلة عليك على الفور، مثل:
كم تتقاضى؟
كم من الوقت يستغرق لرؤية النتائج؟
كم عدد العملاء لديك؟
قد تبدو هذه أسئلة بسيطة – وهي كذلك بالفعل-لكن العديد من رواد الأعمال يتجمدون على الفور (عند سماع تلك الأسئلة) وينسوا، أو ببساطة لا يعرفون الإجابات
إذا لم تتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة البسيطة، فما مدى مهارتك في عملك؟
على الأقل هذا ما قد يفكر فيه عنك الأشخاص الذين تتحدث معهم، الافتقار إلى إجابات جيدة يظهر أنك عديم الخبرة وشخص غير جدير بالعمل معه.
ادرس أرقامك، تذكرهم وتعرف عليها مثل ظهر يدك، سيساعدك القيام بذلك على فهم عملك بشكل أكثر وضوحًا ويوضح لك ما تحتاج إلى تطويره من أجل نموه بشكل أسرع.
التمرين رقم 6: استمتع
سواء كان الأمر يتعلق بالحفلات أو حضور المناسبات الممتعة أو مجرد التسكع مع الأصدقاء، فأنت بحاجة إلى تعلم كيفية الاستمتاع.
فكر في الوقت الذي كنت فيه طفلاً، لقد استمتعت بالحياة، أليس كذلك؟ كنت تتجول وتضحك وصنعت ذكريات رائعة مع أصدقائك.
يميل البالغون إلى نسيان كيفية الاستمتاع. كل ما نفكر به هو العمل – ولكن هذا سيؤذيك لامحالة في العمل، سيؤدي ذلك إنهاك وخسارة الإيرادات.
كيف؟ ربما تسأل!
تعلمت على مر السنين أن تقديم منتج أو خدمة جيدة لا يكفي، بعض الناس سوف يقومون بأعمال تجارية فقط إذا كانوا متوافقين مع جميع المشاركين، عليك أن تتعلم كيف تحتفي بالآخرين وأن توفر لهم وقتًا مُمتعًا.
لا يُشترط أن يُكلفك المرح الكثير من المال، يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل اللعب في الوحل مع مجموعة صغيرة من الأشخاص.
أيًّا كان ما تقوم به، تأكد من أنك تحظى بالمرح، في نهاية المطاف قد يؤثر ذلك على العملاء الذين ستعمل معهم
التمرين رقم 7: كف عن إصدار الأحكام على الناس.
من يحب أن يُحكم عليه؟ أنا أعلم، أنا لا أحب ذلك…
نحكم بصورة طبيعية على الآخرين استنادًا إلى العديد من العوامل، مثل كيف يلبسون، كيف يبدون، كيف يتحدثون، أو أين يعيشون؟
لا يجب أن تحكم على الآخرين طالما أن شخصًا ما لا يفعل شخص ما شيء غير أخلاقي، دع الناس يعيشون حيواتهم، إذا كانوا سعداء، يجب أن تكون سعيدًا لأجلهم.
عندما تبدأ في الحكم على الآخرين، ستلاحظ أنك ستغلق الأبواب التي كان من الممكن أن تكون شراكات تجارية مُحتملة، وستبدأ أيضًا في خلق أعداء بدون سبب، لذا كيف يمكنك التوقف عن الحكم على الآخرين؟
في كل مرة يفعل فيها شخص ما شيئًا والذي قد يدفعك عادةً إلى الحكم عليهم، فقط قل لنفسك “لن أحكم عليهم.” أعلم أن هذا يبدو سخيفًا، لكنه يؤتى ثماره حقًا. بعد فترة، ستتوقف عن إصدار الأحكام على الناس
التمرين رقم 8: كف عن الترهات
لا يهمني إذا كنت أتفه إنسان في العالم، الناس يكرهون ذلك، كف عن الألاعيب وتوصل للمغزى.
في المرة القادمة التي تتسكع فيها مع الأصدقاء أو الزملاء، توصل إلى صلب الموضوع، بالطبع أنت لا تريد أن تؤذي مشاعر الناس بكونك صريح جدًا، ولكن عليك أن تصل إلى المغزى عندما يتعلق ذلك بأمور العمل.
عندما يثرثر الآخرون – زملاء العمل أو العملاء المحتملون – حاول أن تنهي الحديث وأن تصل لمغزاهم، أنت لا تريد أن تقطع حديثهم ولكن في النهاية سيكتشفون أنه يجب عليهم التوصل للمغزى.
لن يحب الجميع ذلك، لكن سينتهي الأمر باحترام لكثيرين لك لذلك، كما يوضح ذلك مقدار ثقتك بنفسك ونتيجة لذلك ستبدأ في كسب بعض الصفقات الجديدة.
التمرين رقم 9: قم بإجراء محادثة سخيفة لمدة 30 دقيقة
هل سبق لك أن حاولت وقمت بإجراء محادثة حول موضوع سخيف لمدة ثلاثين دقيقة؟ حسنًا، قد يكون من الصعب حتى الاستمرار في محادثة مدتها ثلاثين دقيقة في موضوع منطقي!
أريدك أن تبدأ في الخروج للصالات، المطاعم، الحانات، أو أي أماكن عامة أخرى حيث يمكنك مقابلة أشخاص عشوائيين الذين من المحتمل ألَا تتعامل معهم.
أذهب إلى أشخاص عشوائيين وابدأ محادثات حول مواضيع عديمة الفائدة أو سخيفة وحاول الحفاظ على المحادثة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل، إذا بدأت في ملاحظة أن اهتمام الأشخاص الآخرين بالمحادثة يتلاشى، فقم بإنهائه وانتقل إلى الهدف التالي.
التمرين رقم 10: ماذا كانت ترتدي وتفعل؟
التذكّر شيء مهم، إذا نسيت التفاصيل الصغيرة، كيف أذن ستتذكر التفاصيل المهمة؟
عندما كنت طفلاً، لم تكن لدي أفضل ذاكرة، لكني الآن أتذكر كل شيء تقريبًا، كيف؟ كنت أنا وأصدقائي نلعب لعبة تساعد على ذلك.
في كل مرة نخرج فيها، نختار نساء عشوائيات، وبعد الحدث نختبر بعضنا البعض حول ما كانوا يرتدينه ويفعلونه وسبب اختيارنا للنساء هو أنه من الصعب تذكر ما يرتدينه، بالنسبة للرجال عادة ما يكون بنطلون جينز وتيشيرت، لذلك حتى لو لم تكن منتبهًا، يمكنك عادةً فعلها بطريقة صحيحة عن طريق التخمين.
ابدأ في دراسة الأشخاص من حولك، وانتبه لكل التفاصيل- من ملابسهم وأفعالهم ولغة جسدهم بالقيام بذلك، سوف تدرب نفسك على تذكر المزيد من المعلومات.
ساعدني هذا التمرين على تذكر جميع التفاصيل المهمة المتعلقة بشركتي، لم أعد مضطرًا إلى تدوين الملاحظات أو متابعة ما هو مهم … كل شيء مخزّن في ذهني.
سيكون من الصعب أن تستمر لمدة خمس دقائق في البداية، ولكن في النهاية سوف تحقق إنجاز الثلاثون دقيقة
لماذا يتوجب عليك فعل هذا؟ سوف يعلمك مهارات التحاور من كونها مسلية إلى جذب انتباه جمهورك. تعد المحادثة مهارة مطلوبة في الأعمال التجارية وبدونها، لن تنجز الكثير.
الخاتمة:
عندما تبدأ كرائد أعمال، سوف تفتقر إلى العديد من المهارات اللازمة للنجاح، لذا؛ ماذا يجب أن تفعل؟ بدلًا من الاستسلام، حاول أن تتعلم المهارات التي تحتاجها.
تطوير هذه المهارات ليس بالضرورة أن يكون مملاً، مثل قراءة الكتب المدرسية، بل يمكنك تعلمها من خلال تمارين ممتعة مثل تلك المذكورة أعلاه. لقد نجحت هذه الاستراتيجيات بشكل جيد بالنسبة لي ولعدد من أصدقائي، فلماذا لا تمنحهم فرصة؟