هناك بعض الممارسات من بعض مطورين تعتمد على نقاط غير أخلاقية وهى خداع المستخدم؛ فبسبب وجود ملايين التطبيقات وصعوبة عمل دعايا للتطبيق فيلجأ البعض لحيله وهى أن يكون تصميم التطبيق أو الأيقونة الخاص به يشبه تطبيق آخر مشهور مما قد يخدع البعض ويدفعه لتحميل التطبيق. لا يقصد هنا أن الهدف من هذا التطبيق سرقة البيانات؛ فربما يكون تطبيق تقليدي ويريد صاحبه نشره بهذه الخدعة. وبالطبع ليست الأيقونة هى نفسها الخاصة بتطبيق آخر وإلا سوف يحذف من قبل مراجعي أبل وجوجل؛ فهي أيقونة تشبهها لكنها ليست هى. في هذا المقال سوف نتعرف على بعض الحيل والتي سوف تساعدك في معرفة التطبيق المزيف من الحقيقي قبل أن تخدع وتقوم بتنزيله على جهازك؛ وهذه النصائح تصلح لمتجري أبل وجوجل.
ما هو التطبيق المزيف؟
قبل أن تتعلم اكتشاف تطبيق مزيف، قد ترغب في معرفة ماهيته، تم تصميم التطبيقات المزيفة لتبدو وكأنها مثل التطبيقات الحقيقية وبمجرد وصولها لجهاز المستخدم تقوم بهدفها الذي صُممت من أجله، سواء كان تطبيق تقليدي أو يهدف لسرقة بعض بياناتك عبر سؤالك صلاحية الوصول لجهات الاتصال والموقع وغيرها؛ وبعض التطبيقات المزيفة لا تفعل سوى اغراق جهازك بالإعلانات التي لا تنتهي، لحسن الحظ، بمجرد أن ترى بعض العلامات، سوف يسهل عليك تمييز التطبيق المزيف على الفور.
العلامات التي تُميز التطبيق المزيف من الحقيقي
يمكن أن يبدو التطبيق المزيف مثل التطبيق الحقيقي الذي تريد تنزيله بالفعل حيث ستجد تشابه في الأيقونة واسم التطبيق وحتى الشركة التي أنشأت التطبيق تشبهه الأصلية، غالبا ما تحاكي التطبيقات المزيفة أي شيء يمكنهم التفكير فيه لخداع المستخدمين ووفقًا لـ Michal Skvor وهو مدير المنتجات بشركة أفاست الشهيرة “إذا كان التطبيق شائعاً، فالاحتمالات أن هناك تطبيقات مزيفاً ينتحل صفته”، وإليك بعض العلامات لتتمكن من تمييز التطبيق المزيف من الحقيقي:
دقق في اسم التطبيق والمطور
على الرغم من أن هذا لا يحدث كثيرًا في متجر تطبيقات أبل، إلا أنه لا يزال من الجيد دائمًا التدقيق بعناية في اسم التطبيق واسم المطور للبحث عن رموز غريبة أو مسافة بين الحروف (مثال، fac ebook أو facebook.) وهذا الأمر لا يتماشى مع تطبيقات أخرى لنفس المطور. إذا كان هناك شيء ما يبدو غير صحيح، فمن الأفضل تجنب هذا التطبيق.
عدد التنزيلات والتقييم
يعد النظر إلى عدد التنزيلات طريقة سريعة وسهلة للتمييز بين التطبيقات الحقيقية والتطبيقات المزيفة؛ ستحظى التطبيقات الشهيرة بملايين من التنزيلات، ستحصل التطبيقات المزيفة بالطبع على عدد أقل بكثير من التنزيلات. لكن أبل لا تظهر لك عدد التحميلات مثل جوجل لذا فيمكنك أيضاً النظر إلى عوامل أخرى مثل أن للتطبيقات الحقيقية تاريخ إصدار مفصل لتحديثاتها بالقرب من أسفل القائمة أما التطبيقات المزيفة فلن تجد لها تحديثات كثيرة كما يحدث في العادة مع التطبيقات الحقيقية. بالإضافة للتقييم أيضاً.
التنسيق والجودة
مطورو التطبيقات الحقيقية، يولون اهتمامًا وثيقًا بالتهجئة والقواعد في وصفهم ويجعلون من السهل فهم الغرض من التطبيق، قد تحتوي الأوصاف المزيفة للتطبيق على العديد من الأخطاء الإملائية أو تستخدم صياغة غريبة وغير مفهومة، أيضا، سوف تستخدم التطبيقات الحقيقية لقطات شاشة عالية الدقة لعرض كيفية عمل تطبيقها، في حين أن التطبيقات المزيفة قد تستخدم صورًا معدلة رقميًا أو صورًا رديئة الجودة وغير احترافية وقد تستخدم التطبيقات المزيفة أيضًا شعارًا أو رسمًا مختلفًا قليلاً عن التطبيق الأصلي الذي تقوم بتقليده.
تحقق من المراجعات والتقييمات
المراجعات تعتبر جزءا طبيعياً من عملية شراء التطبيق، ويمكن أن توفر الكثير من الأفكار والتصورات حول ما إذا كان التطبيق جيدًا أم لا. عادةً ما يكون للتطبيقيات المزيفة تقييمات سيئة مع الكثير من المراجعات السلبية لمستخدمين وقعوا في الفخ وقاموا بتجربة تلك التطبيقات الاحتيالية.
علاوة على ذلك، قد تلاحظ عدم وجود الكثير من المراجعات، بالرغم من أن التطبيق لديه الكثير من التقييمات الإيجابية من فئة الخمس نجوم، هذا يعني أن التطبيق يستخدم طريقة غير شرعية لزيادة عدد التقييمات الإيجابية، أيضا، ربما يلجأ مطورو التطبيقات المزيفة، لإستخدام مراجعات وهمية وغير حقيقية لإيقاع المستخدم في الفخ، وهنا أنت بحاجة لقراءة تلك المراجعات وسوف تلاحظ بعض الأشياء مثل ظهور نفس الأخطاء الإملائية والنحوية، وقد تجد نفس التعليق قد تم نشره بشكل مبالغ فيه مع أكثر من شخص وهذا يشير إلى أن التطبيق مشبوه أو مزيف واستخدم المطور مراجعات وهمية من خلال الدفع لأشخاص من أجل كتابة تلك المراجعات أو قام هو بإستخدام حسابات مختلفة وكتابة تلك المراجعات الإيجابية (تُعرف الطريقة بإسم مزرعة التقييمات).
أخيرا، ربما تصف أبل متجر التطبيقات الخاص بها بأنه السوق الأكثر موثوقية للتطبيقات في العالم حيث يتم فحص ومراجعة كل تطبيق ولعبة مما يضمن أنها آمنة وغير احتيالية وهذا الأمر صحيح، ولكن ربما يحدث خطأ في المراجعة البشرية أو يكتشف المطورون ثغرة تسمح لهم بالتحايل على قواعد المتجر، أيا كان السبب، يمكن أن تصل بعض التطبيقات المزيفة لمتجر آب ستور، ولهذا تحتاج لأن تكون حريصا وتتبع النصائح التي ذكرناها والتي سوف تساعدك في التمييز بين التطبيق المزيف والحقيقي، وإذا اكتشفت أنك قمت بالفعل بتنزيل تطبيق مزيف، لا داعي لأن تخسر الكثير، يمكنك إزالة التطبيق من جهاز الآي-فون الخاص بك بكل سهولة عبر النقر المطول على أيقونة التطبيق ثم الضغط على حذف وهكذا تتخلص من أي تطبيق مزيف أو احتيالي.