من منا لا يعرف تطبيق المحادثات الشهير واتساب؟ الذي يمكنك من إرسال الرسائل النصية والصور و الفيديوهات إلى أصدقائك و أقاربك، فعلى حسب تقرير من شركة واتساب نفسها -المملوكة لفيسبوك- نجد أن التطبيق يتصدر المرتبة الأولى في عدد المستخدمين والذين يتجاوزون 2 مليار مستخدم، ولكن أن خطر على بالك الخصوصية فلعلك تسأل هل هذا التطبيق المجاني يتجسس علينا؟ و ما سر رسالة الخصوصية الجديدة التي ظهرت لدي كثير من المستخدمين عند قيامهم بتحديث التطبيق؟ تابع معنا لتعرف المزيد!
أولًا دعونا نتعرف على سر هذة الرسالة:
إذا قمت بتحديث تطبيق واتساب ستصلك رسالة الموافقة على الشروط الخاصة بالتطبيق، والتي تتمثل في سياسة الخصوصية التي تتضمن الشروط و الأحكام، وفي الأغلب أنت قمت بالموافقة على هذه الشروط دون تردد مثلي، وبمجرد قيامك بالموافقة على هذه الشروط، فإنك سمحت للشركة الأم فيسبوك (لاحظ فيسبوك وليس واتس آب فقط) بالحصول على بياناتك والتي تتمثل في التالي:
- رقم هاتفك، وبيانك الشخصية.
- جميع جهات الاتصال الخاصة بك.
- موقعك الجغرافي، وذلك في حال أنك قمت بتفعيل خاصية الوصول للموقع من خلال إعدادات جهازك.
- صورتك الشخصية و الصور و مقاطع الفيديو التي تشاركها.
- المعلومات المتاحة عن جهازك مثل نوعه.
- عنوان بروتوكول الإنترنت وهو المعرف الرقمي لأي جهاز و المعروف ب IP Address.
- المعاملات التجارية من خلال تحويل الأموال إلى المتاجر أو الأشخاص، وذلك ضمانًا للحقوق في حال نشوب أي خلاف بينك و بين التاجر أو الشخص الذي يتم تحويل له الأموال، ويتم الاحتفاظ بمعلومات البطاقة الائتمانية، وغيرها الكثير من البيانات التي تقوم الشركة بجمعها عنك.
ما الجديد في تلك المعلومات؟
طالما افتخر تطبيق واتس آب بالتزامه بالأمان والخصوصية، من خلال المحادثات المشفرة وغيرها من التقنيات المهمة المدمجة في التطبيق. لكن الإعلان الجديد أثار مخاوف من العكس تمامًا: الأن لا يتم إخفاء معلومات الأشخاص بل يتم مشاركتها مع الشركة الأم فيسبوك.
ولكن ما هي حقيقة التغييرات، وما مدى قلق الناس؟
“يجوز لنا استخدام المعلومات التي نتلقاها منك، وقد تستخدم هذه المعلومات التي نشاركها للمساعدة في تشغيل خدماتنا وعروضها وتوفيرها وتحسينها وفهمها وتخصيصها ودعمها وتسويقها.”
هذا الملخص هو الذي أدى إلى المخاوف والمخاوف من أن بيانات مستخدمي واتس آب الخاصة قد لا تكون محمية كما تعودنا بل يتم مشاركتها.
شيء واحد يجب ملاحظته هو أن “المعلومات” التي يجمعها واتس آب ليست محادثات فقط، حيث يتم تشفيرها وبالتالي لا يمكن للشركة رؤيتها حتى لو أرادت ذلك. بدلاً من ذلك فإن المعلومات هي بيانات شخصية مثل رقم هاتف المستخدمين وجهات الاتصال الخاصة بهم وأسماء ملفات التعريف والصور وبيانات التشخيص.
على هذا النحو ، لا يوجد قلق – على الأقل حتى الآن – من أن محادثات واتس آب الخاصة سيتم حصادها لاستخدامها في الإعلانات أو لأغراض أخرى بواسطة فيسبوك، على سبيل المثال.
علاوة على ذلك، أعلن واتس آب على أن المستخدمين الأوروبيين لن يروا أي تغييرات في استخدام بياناتهم ، حتى لو وافقوا على الشروط.
وقال متحدث باسم واتس آب: “لا توجد تغييرات على ممارسات مشاركة البيانات في واتس آب في المنطقة الأوروبية (بما في ذلك المملكة المتحدة) الناشئة عن شروط الخدمة وسياسة الخصوصية المحدثة”.
وذلك لأن المنطقة الأوربية لها قوانين صارمة للمحافظة على خصوصية المستخدمين، وبالتالي وفي الوقت الحالي لا يوجد أي نية لدخول فيسبوك في صراع جديد.
في النهاية نحن نستخدم التطبيقات المختلفة لنقوم ببعض المهام، لكننا لا ننكر بأن المعلومات و البيانات التي تجمعها تلك الشركات تفيدها بشكل كبير من جانب التسويق و الدعاية للمنتجات مما يحقق لها أرباح أكثر، لكن هل يحق لهذه التطبيقات بعد ان أعتمدنا عليها أن تغير في سياستها؟ وهل يجب في هذه الحالة أن نبحث عن بديل؟