ظهرت تقنية شبكات الـ 3G لأول مرة في أواخر التسعينيات، وكانت إيذانا ببدء حقبة جديدة من الاتصال بالإنترنت أثناء التنقل. ومهدت الطريق لهواتف مثل الآي-فون، وغيرت أيضا طريقة استخدامنا لهذه الهواتف. فقد كان الأمر مقتصرا على إرسال الرسائل النصية والمكالمات، وأصبح من الإمكان تصفح الإنترنت والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة مقاطع الفيديو كل هذا بفضل سرعات 2 ميجابايت في الثانية فقط. ثم تم استبدال الجيل الثالث بـ 4G والآن 5G، ومع التوسع في تقنية الـ 5G، تقوم شركات الاتصالات الآن بالتخلص التدريجي من شبكات 3G، فما أثر ذلك على الشريحة التي لا زالت تعتمد عليها؟
أعلنت شركات الاتصالات اللاسلكية الثلاث في الولايات المتحدة عن تواريخ إنهاء شبكة الجيل الثالث 3G بل بدأت بالفعل في الاغلاق. وكانت شركة T-Mobile هي الأسرع في هذا الأمر، حيث قامت بإغلاق الخدمة بالفعل للهواتف القديمة، والتي لا يزال بعضها يعمل على 3G.
لكن شركتي Verizon و AT&T فقد أعلنا عن تواريخ محددة لإغلاق شبكات الجيل الثالث 3G، مما يمنح العملاء متسعًا من الوقت للانتقال إلى هواتف 4G أو 5G الأحدث.
وقامت بعض شركات الاتصالات بالإعلان عن عروض لتشجيع المستخدمين على شراء هاتف جديد يدعم تقنيات الاتصالات الحديثة.
تأثير إيقاف شبكات 3G
كثير من البسطاء لا يزالون يحملون هواتف بسيطة تعمل بتقنية 3G، وإذا ما تم إيقاف الخدمة فجأة فستتقطع بهم السبل وقد يحدث مالا يحمد عقباه. حيث تشير التقديرات إلى أن تسعة بالمائة من العملاء لديهم هاتف يستخدم 3G وقد يتأثرون بأي من عمليات الإغلاق هذه.
وأكثر هؤلاء البسطاء يعيشون في المناطق الريفية والنائية التي لا يزال لديها اتصالات بتقنية من الجيل الثالث فقط فضلا عن الجيل الرابع. وإذا ما تم هذا الأمر بهذا الشكل السريع، فمن المحتمل أن يكون فوضويًا بعض الشيء، أولا من ناحية النفايات الالكترونية الرهيبة التي ستحدث من جراء هذا، وربما يكون هناك تدافع وزيادة طلب غير محمودة النتائج على الأجهزة التي تدعم تقنيات اتصالات متقدمة.
الجدير بالذكر أن أبل بدأت دعم شبكات 4G اعتباراً من الآي فون 5 أي أن هذا القرار يعني نهاية عمل كل الهواتف العتيقة من الإصدار الثاني وحتى الآي فون 4s.