بالأمس أعلنت أبل عن نتائج ربعها المالي الثالث -أبريل-مايو-يونيو- وكان الكثير من المحللين ينتظرون هذا الربع لكي يتعرفوا على نتائج مبيعات ساعة أبل لكن جاءت الشركة لتخيب آمالهم حيث لم تعلن عن رقم واضح للمبيعات. وهذه نظرة سريعة على نتائج الأعمال.
البداية مع النتائج الرقمية بالمقارنة الربع المماثل من العام الماضي:
- حققت أبل مبيعات إجمالية 49.6 مليار دولار بزيادة 12 مليار عن الربع المماثل أي بزيادة 33%.
- حققت أبل صافي ربح 10.7 مليار دولار بزيادة 39% عن الربع المماثل والذي كان 7.7 مليار.
- باعت أبل 47.5 مليون آي فون بزيادة 35% عن الربع المماثل. وحققت عائدات 31.36 مليار دولار بزيادة 59%.
- باعت آي باد 10.93 مليون آي باد بانخفاض 18% عن الربع المماثل. وحققت عائدات 4.53 مليار دولار بانخفاض 23%.
- باعت أبل 4.79 مليون جهاز ماك بزيادة 9% عن الربع المماثل. وحققت عائدات 6.03 مليار دولار بزيادة 9%.
- عائدات الخدمات (آي تيونز – متجر البرامج- أبل باي) وصلت إلى 5.02 مليار دولار بزيادة 12%.
- باقي المنتجات حققت مبيعات 2.64 مليار دولار بزيادة 49% عن العام الماضي.
الجدير بالذكر أن توقعات أبل لهذا الربع كانت تحقيق عائدات ما بين 46 إلى 48 مليار وها هى تتفوق على الرقم وتصل إلى 49.6 مليار كما توقعت أن يكون هامش الربح الإجمالي ما بين 38.5% إلى 39.5% ووصلت إلى 39.7%.
أبل شركة آي-فون فقط
كما ذكرنا سابقاً فإن أبل بدأت تدريجياً تتحول إلى شركة تقدم آي-فون وكفى، جميع المنتجات الأخرى يتراجع دورها حتى وإن زادت في المبيعات لكن تظل لا تقارن بالآي فون. في الربع الثالث 2014 كانت حصة مبيعات الآي فون 52.7% أما هذا العام فقد أصبحت 63.3% من إجمالي عائدات الشركة تأتي من الآي فون أما باقي المنتجات مثل الآي باد والآي بود وأجهزة ماك وساعة أبل والآي تيونز ومبيعات الإكسسوارات في المتاجر وكل شيء آخر يساوي فقط 36.7%. هذا الأمر يعتبر ميزة وعيب في الوقت نفسه. الميزة والعيب باختصار أن يكون مصير الشركة كلها مرتبط بمنتج واحد، هذا الأمر رائع لأنه يعني أن تركيزك الأساسي يجب أن يكون على هذه النقطة تحديداً لكنه يعني أيضاً خطورة كبيرة إذا قدمت أبل آي-فون ليس جيد وحقق مبيعات سيئة فهذا سيدمر الشركة ككل وليس فقط الآي فون.
أرقد بسلام أيها الآي باد
في العقيدة الغربية عندما يتوفى أحد فإنهم يدعون له بدخول الجنة بكتابة عبارة RIP. يمكننا تطبيق هذا العبارة للدلاله على وفاة الآي باد. الجهاز الذي غزت أبل به العالم وقدمت مفهومه الحالي، كانت تسيطر على مبيعاته بنسب وصلت أحياناً إلى 75% من السوق العالمي فالآن أصبح لا أحد يشتريه. انظر معي إلى مبيعات الآي باد في الربع الثالث المالي خلال 4 سنوات:
- الربع المالي الثالث 2012 باعت أبل 17.04 مليون جهاز.
- الربع المالي الثالث 2013 باعت أبل 14.61 مليون جهاز.
- الربع المالي الثالث 2014 باعت أبل 13.27 مليون جهاز.
- الربع المالي الثالث 2015 باعت أبل 10.93 مليون جهاز.
أبل الآن تبيع الآي باد أقل من أي وقت مضى. تخيل أن مبيعات الآي باد Air و Air 2 و ميني 2 وميني 3 والآي باد 4 معاً أقل من مبيعات الآي باد 2 وحده في 2012. سنفرد مقال قريباً للتحدث عن الآي باد وهل يمكن لأبل إنقاذه.
كم مبيعات الساعة يا أبل؟
يبدو أن مبيعات ساعة أبل بلغت من السوء بمكان أن أبل لا تستطيع ذكرها. ففي الوقت الذي انتظر الجميع أن تتحدث أبل عن الأرقام الحقيقية فإن أبل اكتفت بذكر أنها أفضل من الآي فون الأول (2007) وكذلك أفضل من الآي باد الأول (2010) هل تتخيلون ماذا تقارن أبل المبيعات؟ الآي فون الأول الذي كان يباع فقط في أمريكا ولم يكن أحد وقتها يعلم ما هو الآي فون كي يشتريه؟
بالعودة للتاريخ نجد أن أبل باعت من الآي فون الأول 1 مليون جهاز في أول 74 يوم في حين الآي باد الأول حقق 2 مليون في 60 يوم و 3 مليون في 80 يوم. أما الساعة فهى تباع منذ 64 يوم (بنهاية التقرير) أي أن مبيعات الساعة تتراوح بين 2 إلى 3 مليون. وقد ألمح تيم كوك بأن مبيعات الساعة تتجاوز 1.4 مليار دولار ولم يذكر هل الرقم يخص الساعة فقط أم الساعة والإطارات أيضاً التي تباع بشكل منفصل إضافي. على أية حال هذا الرقم يعني طبقاً لدراسة Slice بأن متوسط الإنفاق للساعة 503 دولار أي أن العدد هو 2.8 مليون. الجدير بالذكر أن مبيعات ما تسميه أبل “المنتجات الأخرى”التي زادت فقط 880 مليون بإضافة الساعة أي أن الساعة عوضت انخفاض مبيعات هذا التصنيف ولم تزده سوى بأقل من مليار دولار.
سنفرد مقال كامل خلال الأيام القادم للتحدث بشكل تفصيلي عن الساعة وهل أعلنت عنها أبل مبكراً.