يبدو أن أبل تحت قيادة تيم كوك تتحرك في مكان آخر تماما بعيدا عن باقي عمالقة التكنولوجيا، وهذه المرة ،هي على وشك تحقيق إنجاز ضخم حيث تقترب القيمة السوقية للشركة الأمريكية من تجاوز حاجز الـ 3 تريليونات دولار.
القيمة السوقية لأبل
ارتفعت أسهم شركة أبل بنحو 1٪ في تداول ما قبل السوق يوم الإثنين ووصل سعر السهم إلى حوالي 181.75 دولارًا، ويجب أن يصل سعر السهم إلى 182.85 دولارًا حتى يمكن لأبل أن تتخطى قيمتها السوقية الـ 3 تريليون دولار.
وكانت أبل قد تجاوزت القيمة السوقية لأول مرة حاجز 1 تريليون دولار في أغسطس من عام 2018 ثم بعد عامين وتحديدا في أغسطس 2020، تمكن أبل من أن تصبح شركة قوية بقيمة 2 تريليون دولار.
وارتفعت قيمة أسهم أبل هذا العام وحده بأكثر من 35٪ حيث استفادت الشركة من الطلب المتزايد على عائلة آي-فون 13 بجانب بعض الإصدارات السابقة بالإضافة إلى خدمات الاشتراك مثل أبل ميوزيك وأبل تي في بلس و آي-كلاود والعمولة التي تحصل عليها من أي عملية شراء داخل متجر تطبيقاتها.
كما قفزت مبيعات الشركة إلى ما يقرب من 30٪ أي أكثر من 83 مليار دولار في الربع الأخير والذي انتهى في شهر سبتمبر وتمتلك أبل حاليًا سيولة نقدية تصل إلى 191 مليار دولار.
نادي التريليونات
إذا كانت أبل دولة، فستكون خامس أكبر اقتصاد بعد ألمانيا كما أنها تخطت اقتصادات لدول مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرهم أما في صناعة التكنولوجيا، يمكن لشركة مايكروسوفت فقط أن تحاول منافسة أبل من حيث القيمة السوقية والتي تبلغ 2.5 تريليون دولار أما الشركات الأخرى الشهيرة مثل ألفابت الشركة الام لجوجل فتصل قيمتها السوقية لحوالي 2 تريليون دولار، ولا تزال شركة أمازون أحد شركات التكنولوجيا العملاقة ولكن قيمتها السوقية تبلغ 1.7 تريليون دولار وبالنسبة لشركة السيارات الكهربائية تيسلا المملوكة لإيلون ماسك أغنى رجل في العالم حاليا، فيصل قيمتها إلى تريليون دولار.
وجهة نظر
أخيرا، في حالات اضطراب وتقلبات السوق والتي تظهر مع التضخم والركود وتفشي جائحة كورونا وأوقات التوتر والخوف، تكون السندات الحكومية عادة هي الملاذ الآمن (يقصد بالملاذ الآمن الذهب والسيولة والسندات) والتقليدي للمستثمرين ولكن يشير الارتفاع في سعر السهم لدى أبل بأن المستثمرين يرون أن صانع الآي-فون يعتبر ذو مخاطر ائتمانية جيدة وأسهمها عبارة عن استثمار آمن على غرار السندات الحكومية.