أعلنت آبل عن مؤتمر إطلاق آي-فون 14 والذي سيكون في وقت مبكر هذه المرة ولكن موعد الحدث ليس هو الشيء الوحيد المختلف هذا العام، حيث تخطط آبل لاستخدام استراتيجية جديدة وهي التفريق بين تشكيلة آي-فون 14 وتركيز الميزات المتقدمة والترقيات الجديدة على طرز برو، وإليك كيف ستخاطر آبل بكل شيء هذه المرة وما هي العقبات التي ستواجهها وهل ستتخطاها أم لا.
الأسعار ترتفع
حرصت آبل على مدار السنوات العديدة الماضية، في الحفاظ على ثبات واستقرار سعر أجهزة الآي-فون، كان سعر آي-فون X هو 999 دولارًا عند إطلاقه في عام 2017 وكان سعر آي-فون XS Max هو 1099 دولارا عند وصوله في 2018 ولم ترفع آبل سعر هذا الجهاز على الرغم من إضافة شاشة أكبر ومعالج أحدث، أيضا كان سعر آي-فون 13 برو هو 999 دولارًا على الرغم من إطلاقه بعد خمس سنوات من إطلاق آي-فون X.
ولكن هذا العام، تقول الشائعات إن طرز برو سوف يقفز سعرها بنسبة 10% أي حوالي 100 دولار، هذا يعني أن آي-فون 14 برو سوف يبدأ من 1099 دولارًا وآي-فون 14 برو ماكس سوف يبدأ سعره هو الآخر من 1199 دولارًا وفي الوقت نفسه، الطرز الأخرى الأقل سوف يزيد سعرها مع اختفاء آي-فون ميني (699 دولارًا) واستبداله بطراز ماكس الذي سوف يصل سعره إلى 899 دولارًا.
عوامل الخطر: مع التضخم والركود الذي يعصف الاقتصاد العالمي، سوف يفكر المستخدم ألف مرة قبل دفع 100 دولار إضافية على الآي-فون الجديد كما أن هناك اتجاهاً سائداً مؤخرا لتأجيل قرار الترقية وإبقاء الهاتف الذكي لفترة أطول وهذا قد يضر بمبيعات الشركة.
اختفاء النتوء أو الشق
يعد النتوء أو الشق علامة مميزة في الآي-فون وبعد طول إنتظار، سوف تستبدل آبل النتوء بتصميم على شكل ثقب وحبة دواء ولكن لطرز برو فقط، أما آي-فون 14 وماكس سوف يكون لهما نفس النتوء الموجود في آي-فون 13.
عوامل الخطر: اعتاد المستخدمون على أن الفروقات بين طرز الآي-فون تكون طفيفة، ولكن ما تفعله آبل يعتبر تغييراً جذرياً وربما لا يتقبل البعض التصميم الجديد، أيضا، سوف تبدو الطرز العادية أقل من حيث الميزات والترقيات وهذا قد يجعلهم يمتنعون عن شراء آي-فون 14 لأنه لا يقدم أي جديد حرفيا.
آي-فون جديد ومعالج قديم
تقول الشائعات أن آبل تعتزم استخدام معالج آي-فون 13 (A15) في الطرز العادية من آي-فون 14، وفي نفس الوقت سوف تعمل الطرز الأعلى بالمعالج الجديد A16، وهذا يعني أنه لأول مرة، يكون أداء آي-فون 14 أقل بكثير من آي-فون 14 برو.
عوامل الخطر: هل المعالج عنصر مهم للمستخدم عند الترقية، إذا كان كذلك فلما يحتاجون لشراء آي-فون 14 وأمامهم آي-فون 13 وميني والجيل الثالث من SE وجميعهم يعملون بنفس المعالج، أيضا هناك سؤال قد يتبادر إلى أذهانهم، هل هم فعلا بحاجة إلى القوة التي سيوفرها المعالج في آي-فون 14 برو.
عدسة تكبير محدودة
على الرغم من قدوم تحسينات قوية في الكاميرا وأهمها، عدسة بدقة 48 ميجابيكسل لطرز برو إلا أن التقريب البصري لا يزال 3X فقط، وفي نفس الوقت، تأتي العديد من هواتف الأندرويد بتقريب بصري 10X وتكبير رقمي لغاية 100X بينما لا يزال الآي-فون يكافح بشدة من خلال تكبير وتصغير رقمي وحتى 15X.
عوامل الخطر: هل سيهتم المستخدم بجودة الصورة فقط أم سيكون بحاجة أيضا إلى ميزات أخرى مثل زيادة التكبير البصري والرقمي والسؤال الأهم هنا، هل ستقدم الكاميرا في الطرز العادية سبباً يقنع المستخدم للترقية، أعتقد الإجابة ستكون لا.
تصميم قديم
كل عامين تعيد آبل تصميم جهاز الآي-فون الخاص بها، هذا يعني أن هذا العام، سيكون لآي-فون 14 تصميماً مختلفاً، ولكن على ما يبدو سيكون للآي-فون الجديد نفس تصميم آي-فون 13 الذي لديه نفس تصميم آي-فون 12، وهذه هي المرة الأولى إطلاقا التي تستخدم فيها الشركة نفس التصميم لعدة سنوات دون أي تغيير ملموس.
عوامل الخطر: سوف يشعر المستخدم أن الآي-فون الجديد يبدو مشابها للآي-فون الذي يمتلكه لأنه نفس التصميم وربما يقرر الإنتظار عاما أو إثنين للترقية.
في النهاية، هذه هي العقبات التي سوف تواجه آبل بعد مؤتمر إطلاق آي-فون 14، هل ستنجح استراتيجيتها الجديدة المحفوفة بالمخاطر وستؤتي ثمارها أم سوف تتسبب بمبيعات أقل وخسائر للشركة، لا شيء مؤكد ولكن سوف نعرف الإجابة خلال الفترة المقبلة.