نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى إلى أن تكون كاميرا الآي-فون بديلاً حقيقيًا لكاميرا DSLR، هذا ما قالته المصورة المحترفة تيفاني نجوين. لم تولد مصورة محترفة، فكما ذكرت، أنها ببساطة بدأت التصوير باستخدام هاتفها آي-فون 4 بهدف توثيق حياتها اليومية. لكن مع الوقت وبالتطوير الذاتي، تعلمت بعض الحيل لالتقاط صور احترافية بالآي-فون، وباستخدام الأدوات المتاحة عليه، وها هي الآن أصبحت واحدة من أكثر المصورين احترافاً. يمكنك الاطلاع على موقعها وصورها الرائعة من خلال هذا الرابط.
ذكرت تيفاني أنها كانت في سنتها الأولى في كلية طب الأسنان، وكانت لم تبدأ مسيرتها في التصوير الفوتوغرافي بعد، وبعد مرور 12 عامًا، انتقلت سريعًا إلى مهنتها الجديدة كمصور بدوام كامل. وتذكر أن الآي-فون كان جزءًا لا يتجزأ من رحلتها كمصور فوتوغرافي وجعلها تدرك مدى استمتاعها بالتقاط صور فريدة.
ومع إطلاق آي-فون 14، قالت إنها أعجبت جدًا بجودة الصورة بفضل خاصية RAW بدقة 48 ميجابكسل، وقالت إنها يمكن أن تنافس صور DSLR بشكل أفضل من أي وقت مضى، حيث إن هناك الكثير من المعلومات المضمنة في كل صورة مما يسمح بمزيد من التعديلات المتعمقة عند التحرير.
ولتعزيز مهارات الآخرين، قدمت تيفاني بعض النصائح المهمة في التصوير وعرضت بعض اللقطات المفضلة التي التقطتها في لوس أنجلوس بجهازها لتحفيز الآخرين.
حاول التصوير باستخدام صيغة RAW
يوفر التصوير بصيغة RAW مزيدًا من المعلومات التي تمنحك إمكانات تحرير مفصلة. وتنسيق RAW يعطيك صورة غير مضغوطة وبهذا يحتوي على جميع بيانات وتفاصيل الصورة الملتقطة بدون أي حذف أو تعديل، ولكنه يشغل مساحة تخزين أكبر.
ومع دقة 48 ميجا بكسل، سيكون لديك مرونة أكبر في تحرير الصورة وإضفاء الحيوية عليها، كما يساعد ضبط التعريض الضوئي والتركيز أثناء التصوير على التقاط المشهد المطلوب. ويعمل ضبط التعريض الضوئي في الكاميرا على تبسيط عملية التحرير.
تعرف على أساسيات التكوين
لا يقتصر التقاط الصور الرائعة على امتلاك أدوات تصوير متقدمة فقط، يتعلق الأمر أيضًا بفهم بعض أساسيات التكوين الفوتوغرافي. على سبيل المثال، توصي تيفاني بالتصوير في وقت شروق الشمس أو غروبها أو قريباً من ذلك، حيث تكون الإضاءة مثالية بشكل أكبر، وهذه الأوقات تعرف باسم “الساعة الذهبية”.
التكوين في التصوير الفوتوغرافي هو من أهم العناصر التي تساعد على نجاح الصورة الفوتوغرافية، فهو يساعد على ترتيب العناصر بداخل كادر الصورة مما يجعلها مريحة للناظر إليها ويشعر بها وبمحتواها، والحقيقة إن إرشادات وقواعد التكوين قد تكون كثيرة، لكن تيفاني ذكرت بعض تقنيات التكوين المفضلة لديها، مثل الخطوط الرائدة Leading lines، والمساحة السلبية، والتماثل، وقاعدة الأثلاث، واستخدام الطبقات. وذكرت أن استخدام هذه التقنيات جنبًا إلى جنب مع التصوير في أثناء فترات الإضاءة المثالية سيساعد على نقل صور الآي-فون إلى المستوى التالي.
الخطوط الرائدة Leading lines عبارة عن عناصر في الصورة تقود عيون المشاهد إلى الأماكن الرئيسية في الصورة، يمكن إنشاء هذه الخطوط افتراضياً بواسطة مجموعة متنوعة من الكائنات في المشهد مثل الطرق، الجدران، الأنهار أو الخطوط الدائرية في المباني وهي تستخدم لتوجيه انتباه المشاهد، مثل خطوط المباني التي تقود للسماء، أو ممر يقود لبحر أو أشجار عند نهايته.
والمساحة السلبية أو الفارغة، مثل ترك مساحة فارغة حول موضوع الصورة الرئيسي، لتجعل عين المشاهد تركز على الموضوع فقط.
وبالنسبة للتماثل، فإنه يوجد في كل مكان حولك، مثل الأشجار والجبال، والسيارات، الطائرات، القوارب، السفن، المنازل، كل ذلك قد يكون له تماثل يجعل الصورة رائعة.
هذه بعض الأمثلة على بعض ما ذكرنا لتتضح الصورة عندك أكثر، وعلى من يريد الاحتراف فعليه أن يبحث ويمارس حتى يصل إلى الإتقان.
اختر موضوعًا معيناً ومارسه حتى تتقنه
مناظر المدينة هي الموضوع المفضل لدى تيفاني للتدرب عليه، كما هو موضح في هذه الصور المذهلة في لوس أنجلوس، وتقول إن اختيار شيء مفضل يشجعك على ممارسة المزيد منه حتى ينتهي الأمر إلى الإتقان.
وذكرت أن أفضل كاميرا هي التي في جيبك، ويتيح لك الآي-فون التقاط اللحظات بسرعة وبدقة عالية في أثناء التنقل، وعندما تتجول في مدينة، فهناك الكثير من حولك، فقد ترى الكثير من اللقطات المناسبة لالتقاطها ومقارنة هذه الصور آخر اليوم.
تعلم كيفية التعديل السريع
إذا كان التصوير المثالي ممتعاً، فإن التحرير يعتبر نصف المتعة، حيث يمكنك إعادة صورك إلى الحياة.
وذكرت تيفاني، إنها تقوم بتحرير جميع الصور الملتقطة بالآي-فون على الآي-فون نفسه، وتستخدم تطبيقات للتحرير مثل Lightroom Mobile.
| المطور | |
 |
|
 |
|
وتستخدم تطبيق Touch Retouch
| المطور | |
 |
|
|
|
واعتبرت ذلك الطريقة الأسرع والأسهل لتعديل الصور في حالة التنقل وتعطيها تقريبًا نفس إمكانيات التحرير مقارنةً بالتحرير على جهاز حاسوب.
