منتجات أبل المختلفة يعتمد عليها الكثير من المستخدمين في حياتهم اليومية وهناك أكثر من مليار جهاز نشط حالياً. لأن أبل حريصة على مستخدميها فإنها تقوم من حين لآخر بإطلاق نشرات تحذيرية لتنبيه المستخدمين بالمخاطر التي قد تنطوي على تواجد أجهزتها المختلفة بالقرب من أجهزة أخرى. وقبل أيام نشرت أبل مقال شرحت فيه تأثير منتجاتها على الأجهزة الطبية. تعرف على التفاصيل.
التداخل المغناطيسي
حذرت أبل من أن كلا من المغناطيس المستخدم في العديد من منتجاتها أو بسبب المجال الكهرومغناطيسي الصادر من الأجهزة يمكن أن يتداخل مع أجهزة القلب المزروعة في جسم الإنسان مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة إزالة الرجفان، وتنصح الشركة بضرورة تواجد أجهزتها على مسافة آمنة من الجهاز الطبي والمسافة الآمنة هي ست بوصات (15 سم) في العادة وفي حالة شحنها لاسلكيا تزيد المسافة عن 12 بوصة (30سم) كما تقترح أبل في حالة اعتقادك بأن جهازها يتداخل مع جهازك الطبي فتوقف عن استخدام منتجها واستشر طبيبك والشركة المصنعة للجهاز الطبي.
ويغطي التحذير مجموعة واسعة من منتجات أبل حيث يتم استخدام المغناطيس بشكل شائع لتأمين توصيلات الشاحن وأغطية الآي-فون كما تتضمن القائمة الطويلة سماعات AirPods وعلبة الشحن الخاصة بها وساعة أبل وبعض الملحقات و HomePod والآي-باد وبعض ملحقاته وطرازات معينة من سماعات Beats وبعض أجهزة الماك وملحقاتها و آي-فون 12 مع MagSafe وملحقاته.
وتشير أبل أيضاً إلى أنه بينما تحتوي أجهزتها الأخرى على قطع مغناطيسية فمن غير المحتمل أن تتداخل مع الأجهزة الطبية ويشجعون أي شخص لديه أسئلة أو مخاوف بالاتصال بالطبيب ومُصنع الأجهزة الطبية على الفور.
الدراسات أكدت ذلك
يأتي تحذير أبل بعد أسابيع فقط من نشر جمعية القلب الأمريكية (AHA) دراسة وسبقها أيضاً عدد دراسات أخرى من جهات مختلفة –هذا الرابط– تم فيها اختيار تأثير آي-فون 12 على أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة إزالة الرجفان، وبعد وضع الآي-فون بالقرب من الأجهزة التي كانت مزروعة داخل جسم حي وخارج الجسم، وجدوا أن 11 من أصل 14 جهاز قد تعرضت للتداخل.
وقال “مايكل وو” قائد الدراسة واستاذ الطب المساعد بجامعة براون “يمكن للمغناطيس بآي-فون 12 تغيير توقيت جهاز تنظيم ضربات القلب أو إلغاء تنشيط وظائف إنقاذ الحياة لمزيل الرجفان ويشير هذا البحث إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن الأجهزة الإلكترونية التي تضم قطع مغناطيسية يمكن أن تتداخل مع الأجهزة الإلكترونية القابلة للزرع في القلب”.
لاتضع الآي-فون في جيبك الأيسر
قال المشاركون في الدراسة إلى أن مالكي الآي-فون قد يعرضون أنفسهم عن غير قصد للخطر بمجرد حمل الجهاز بطريقة تبدو غير ضارة، وأشاروا إلى أن معظمنا يضع الهاتف الذكي في جيب القميص وغالبا ما يكون جهة القلب وهذا قد يكون خطير إذا كان هناك أحد الأجهزة الإلكترونية القابلة للزرع في القلب حيث يؤدي التداخل إلى سرعة غير متزامنة أو تعطيل العلاجات الخاصة باضطرابات ضربات القلب”.
نتيجة لذلك، ذكّرت جمعية القلب الأمريكية الجمهور بأن هناك طرقا معينة لاستخدام الآي-فون مع الحفاظ على قلبك آمنا وتشمل، استخدام الهاتف الذكي في الجهة المقابلة للجهاز المزروع وأن تُبقى الهاتف على بعد 10سم على الأقل من الجهاز الطبي.