طبعاً قد تستغرب من العنوان، فقد تتعجب من ذكر كلمة “هياط” في موقع مثل آي-فون إسلام، والحقيقة هذا المقال يعبر عن رأي شخصي، وأنا معجب جداً بكلمة هياط، فهي تعبر حقاً عن معناها، وقد عرفت هذه الكلمة من أخوتي في السعودية، واتصيد المواقف حتى أذكرها، ولن أجد موقف أجمل من التحدث عن أصحاب الأندرويد، ولا أتكلم عن المستخدمين العاديين، فاختيار الهاتف المناسب هو أمر يعود لك و لذوقك الشخصي، وكمثال: أخي “تامر منصور” يستخدم هاتف سامسونج، وحاولت معه مراراً أن يستخدم هاتف آي-فون خاصة عندما سرق بريدة وكاد أن يتسبب هذا في مشكلة في عمله، لكن عاد مرة أخرى لاستخدام سامسونج، وطبعاً هذه حرية شخصية، أنا أتحدث في هذا المقال عن أصحاب الأندرويد الذين يعشقون الهياط، وقبل أن أبدأ، دعوني أعرف كلمة هياط بشكل بسيط “وهي مدح النفس بشيء لم يحدث، أو مخالف لواقعه الحقيقي”
متى يبدأ هياط أصحاب الأندرويد ؟
في العادة هياط أصحاب الأندرويد مستمر، لكنه ينشط بعد أي مؤتمر لآبل ويبدأون في حصر المميزات الجديدة التي سوف تقدمها شركة آبل، ثم تسمع منهم الكلمة الشهيرة…
“هذه الميزة موجودة في أندرويد منذ سنين”
اذاً لماذا نطلق عليه هياط؟ ولماذا لا تكون الحقيقة فعلاً؟ السبب بسيط وهو أنهم يفكرون بعقلية نظام الأندرويد، فإذا سمعوا مثلاً عن ميزة فتح الجهاز عن طريق بصمة الوجه، تجدهم يقولون (وهذا حدث فعلاً بعد إطلاق آبل ميزة Face ID) هذه الميزة متاحة في سامسونج منذ سنين (وهذا هو الهياط لأنه يعلم تماماً أن هذا خطأ)، وطبعاً بعد إطلاق ميزة بصمة الوجه، عرف الكثير منهم الفرق الجوهري، والذي هو في الأساس الفرق بين نظام آبل ونظام أندرويد، أن الميزة تعمل بكفاءة رهيبة بحيث أن جميع مستخدمي الآي-فون يعتمدون عليها بشكل يومي وهي عملية جداً، وتعمل في كل الظروف، وكل الأجواء، وأين أصحاب “هذه الميزة متاحة في سامسونج منذ سنين” لا يستخدمون هذه الميزة أبداً فهي لا تعمل بشكل جيد ولا تجد أي منهم معتمد عليها، وحين سألت أحدهم لماذا لا تفعل ميزة بصمة الوجه، يقول لي ببساطة لا تعمل كثيراً وتزعجني، وهذا صحيح، لكن حين أصدرت آبل هذه الميزة لم تزعجنا ابداً بالعكس عندما قمت بتخريب حساس الوجه لهاتفي (اقراء القصة هنا)، أشعر أنني لا أستطيع العيش بدونها.
الأندوريد متوافق مع شخصية الهياط
لا تجد شخص مستخدم ومحب لنظام آبل (ولا أقصد المستخدمين الجدد، الذين يملكون أجهزة آبل من أجل المنظر والهيئة الإجتماعية) يقول لك هذه الميزة كانت موجودة في الآي-فون قبل أجهزة الأندرويد، مع أن هذا يحدث كثيراً، والسبب أن شخصية مستخدمي أجهزة آبل يعلم أن جميع الشركات تقلد شركة آبل، وهذا شيء تعود عليه، منذ إطلاق أول آي-فون، تطلق آبل الجهاز ثم يغرق السوق بنفس المميزات ونفس الجهاز، ونسخ متعددة منه، لذلك لا تجد هذا النقاش بعد مؤتمر لجوجل مثلاً، أصلاً لا أحد يشعر أن جوجل قامت بعمل مؤتمر، حتى سامسونج الشركة التي قررت تقديم الآي-فون بنكهة الأندرويد، مؤتمراتها لا تخرج منها إلا بهياط على مستوى شركة ?
مميزات سرقها نظام الأندرويد من iOS
ربما كمتابع لنظام آبل ومن الفئة التي ذكرتها في الأعلى، أنت لا تبالي بنظام أندرويد، لكن دعنا نخبرك أن جوجل لديها تحديث ضخم قادم لنظام أندرويد ويطلق عليه أندرويد 11 وفي الأيام السابقة طرحته جوجل كنسخة تجريبية على أن يكون موعد إطلاقه الرسمي في نفس موعد إطلاق الـ iOS 14 في سبتمبر، (الذي سوف يصل للمستخدمين بعد شهور كما تعودوا هذا إذا وصلهم أصلاً) هل تعلم ما هي أهم مميزات التحديث الجديد؟
تصوير فيديو لشاشة الجهاز…
نعم اخيراً سوف يحصل أصحاب الأندرويد على ميزة تصوير فيديو لشاشة الجهاز بشكل رسمي، ورغم أن هناك عدد من التطبيقات في متجر جوجل كان يقوم بهذا، إلا انه ولحد هذه اللحظة هذه الميزة ليست متاحة في النظام نفسه، طبعاً آبل لم تكن لتترك تطبيقات خارجية تسجل شاشة الجهاز مما فيه من خطورة على أمان المستخدم، لكن هذا لا يمثل مشكلة في الأندرويد. فالأمان ليس ذو أولوية (كل فترة تكتشف جوجل مئات التطبيقات تخترق خصوصية المستخدمين، وهذا طبيعي وتعود عليه أصحاب الأندرويد)
تحكم في الصوتيات ضمن النظام
واحد من أهم مميزات نظام أندرويد 11 القادم الذي سوف يتمتع بها مستخدمي الأندرويد المحظوظين الذي سوف يصلهم التحديث، هو أداة تحكم في الصوتيات بشكل مستقل وليست كما كانت سابقاً تشبه الإشعارات ومهامها محدودة جداً.
اقتراحات التطبيقات
هذه الميزة لن تكون للأسف لجميع مستخدمي الأندرويد بل لفئة قليلة، وهي الميزة الرهيبة والجديدة كلياً، اقتراح التطبيقات، سوف يقترح عليك نظام أندرويد التطبيقات التي تستخدمها بكثرة والتي من الممكن أن تكون في حاجة لها الآن.
مميزات الأندرويد 11 الجديد كلياً والذي يحوي أكثر من مائة ميزة جديدة ما بين المزيد من الإعدادات داخل الإعدادات التي بداخل الإعدادات، وبين الكثير من الأيقونات التي يتخللها إعلانات، وبعض الخصوصية التي تجعلك تشعر أنك في أمان، ولا أرغب في أن أطيل عليكم.
ربما كلامي فيه قسوة بعض الشيء لكن الذي حدث بعد مؤتمر آبل الأخير، لا يحتمل، حتى من مؤثرين لهم ثقل في عالم التقنية، يقولون الـ iOS تحول إلى أندرويد! هل هذا معقول؟ هل أنت كرجل خبير في التقنية فعلاً تعتقد هذا؟ أنت تعلم جيداً أن المميزات التي تطرحها آبل تعد لها منذ سنوات وهذا من أجل توافق المنظومة كاملة (اقرأ هذا المقال)، آبل ليست جهاز واحد ولا نستخدم الآي-فون فقط، بل نستخدم بيئة كاملة من الأجهزة، ساعة آبل، وجهاز تلفاز آبل، والهوم بود، وأجهزة الماك، وغيرها الكثير، كل هذا يعمل بتناغم ونستخدم كل المميزات بشكل فعلي، وعندما تضع آبل ميزة، تضعها كي نستخدمها.
نظام أندرويد رهيب لأصحاب الأندرويد، والمميزات في نظام أندرويد 11 أول مرة نسمع عنها، وهي مميزات نتمنى ان تصل لكم حتى تزيد هواتفكم جمال على جمالها. رسالة فقط من مستخدمي أجهزة آبل وهواتفها وأنظمتها، لا داعي للهياط، اتركونا مع هواتفنا التعيسة نحن نحبها ونعشق استخدمها، وتركنا لكم الأجهزة الأفضل والنظام الأفضل، لماذا في كل فرصة نرى منكم الكثير من الكلام والهياط المبالغ فيه، هل تحاول ان تجعلني مستخدم لنظام أندرويد مثلك؟ والله حاولت، ولم أستطيع، هذا النظام تعيس جداً بالنسبة لي، ليس بعد ان جربت الجمال وتستطيع عيني ان تميز القبيح فوراً، هذا ليس بيدي، ربما لو كنت مستخدم أندرويد منذ البداية لتعودت عليه، لكن الآن مستحيل. ويجب أن تعذرني.في النهاية هذه ليست رسالة كراهية أو شماتة، بالعكس أمي وأخي والكثير ممن أحبهم وأقدرهم يستخدمون أجهزة أندرويد، ولا مشكلة بالعكس هذه تقنية والتنوع فيها شيء رائع، شخصياً من الممكن أن أستخدم جهاز أندرويد، أمزح طبعأً ?. لكن لما لا، ههههه، أمزح أكيد… المهم هذا المقال هو العكس تماماً هو رسالة حب. كل شخص له خيار فلا داعي ابداً ان احولك عن خيارك ولا داعي ان تحولني عن خياري، وتوقف عن الهياط “آبل سرقت، آبل تستغل المستخدم، آبل وحشة” هذا ما أحبه، وهذا ما ارتاح له.