تشير الشائعات إلى أن آبل تخطط لإضافة مستوى جديد عالي المواصفات إلى سلسلة آي-فون 17 في عام 2025. لذلك، قد يكون عام 2024 هو العام الذي ستقدم فيه آبل نموذج آي-فون 16 برو ماكس الأكثر تميزًا وقوة. بمعنى أنه سيكون هناك تحسينات وترقيات كبيرة في آي-فون 16 برو ماكس تجعله يتفوق على باقي طرازات آي-فون 16 الأخرى، سواء من ناحية المواصفات أو التصميم. في هذا المقال نذكر خمسة من أكبر التغييرات التي يشاع أنها ستأتي إلى آي-فون 16 برو ماكس.
حجم أكبر
وفقًا للعديد من المصادر، سيزداد حجم آي-فون 16 برو ماكس ليصبح أكبر آي-فون على الإطلاق. سيكون حجم الجهاز 6.9 بوصة (بدلاً من 6.7)، وبالتالي سيكون أطول وأعرض من آي-فون 15 برو ماكس. في حين سيظل السُمك كما هو، وسيزيد الوزن قليلاً بسبب الحجم الأكبر. إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فسيكون هذا أول زيادة في حجم الآي-فون منذ آي-فون 12، ولكن هذا سيكون معضلة لأولئك الذين يفضلون الهواتف الصغيرة.
شاشة أكبر وحواف أرق
من المنطقي أن نفترض أن الجهاز الأكبر سيحتوي على شاشة أكبر. لكن آبل لا تعتمد فقط على الأبعاد المادية الأكبر لجعل تجربة المشاهدة غامرة أكثر بالنسبة لطرازات آي-فون 16 برو، يقال إن آبل ستستخدم تقنية “بنية تقليل الحواف أو Border Reduction Structure (BRS)”. هذه التقنية تسمح بترتيب أكثر كفاءة للدوائر الإلكترونية والفلاتات تحت الشاشة؛ وبالتالي لا تستغرق مساحة أكبر.
وبالتالي، بفضل هذا الترتيب المدمج للمكونات تحت الشاشة، يمكن لآبل تقليص مساحة الحواف حول الشاشة إلى أدنى حد ممكن، مما يوفر مساحة أكبر للشاشة نفسها داخل نفس الأبعاد الخارجية للهاتف.
وفي العام الماضي، قللت آبل من حجم حواف الشاشة في طرازات آي-فون 15 برو باستخدام تقنية “الصَبّ بضغط منخفض” أو Low Injection Pressure Over-Molding (LIPO).
وتعمل هذه التقنية عن طريق حقن مادة البوليمر المستخدمة في تغليف الشاشة بضغط منخفض للغاية أثناء عملية التصنيع. هذا يسمح بتوزيع المادة بشكل أكثر دقة داخل القالب؛ مما ينتج عنه إطار أرفع وأنحف حول الشاشة. وهذا سمح بتقليص حجم حافة الشاشة إلى 1.5 مليمتر بدلاً من 2.2 مليمتر تقريبًا في آي-فون 14.
بمعنى آخر، ستستخدم آبل تقنيات جديدة لتصغير حواف الشاشة بشكل أكبر في آي-فون 16 برو، بالإضافة إلى زيادة حجم الشاشة نفسها، لتحسين تجربة المشاهدة.
كاميرا أكبر، عدستان 48 ميجابكسل
◉ من المتوقع أن يأتي آي-فون 16 برو ماكس بكاميرا رئيسية أكثر تقدمًا وأكبر بنسبة 12٪، تضم مستشعر سوني IMX903 مخصص 48 ميجابكسل بتقنيات متقدمة مثل:
التصميم مكدس
في تصميم مستشعر الكاميرا التقليدي، يتم ترتيب مكونات المستشعر على طبقتين:
◎ طبقة البكسل: وتحتوي على ملايين البكسلات الدقيقة التي تلتقط الضوء.
◎ طبقة الدوائر الإلكترونية: تحتوي على الترانزستورات وغيرها من المكونات الإلكترونية التي تُعالج إشارات الضوء من البكسلات.
لكن يُؤدي هذا التصميم إلى سرعة قراءة محدودة للبيانات، وإلى حساسية ضوئية أقل، حيث تُعيق طبقة الدوائر الإلكترونية وصول الضوء إلى بعض البكسلات، مما قد يؤدي إلى انخفاض حساسية المستشعر للضوء.
بالإضافة إلى حجم أكبر للمستشعر، حيث تتطلب الطبقتان المنفصلتان مساحة أكبر، مما يجعل المستشعر أكثر ضخامة.
يأتي تصميم مستشعر الكاميرا المكدس لحل هذه المشكلات:
◎ دمج الطبقات، حيث يتم دمج طبقة البكسل وطبقة الدوائر الإلكترونية في طبقة واحدة رقيقة. وهذا يؤدي إلى تحسين سرعة القراءة.
◎زيادة الحساسية الضوئية، وتقليل حجم المستشعر، وهذا في النهاية يؤدي إلى صور ذات جودة أفضل، وتسجيل فيديو أسرع وبدقة عالية (مثل 4K و 8K) بمعدلات إطارات عالية (مثل 120 إطارًا في الثانية).
◎ تركيز بؤري تلقائي أسرع، وتصميم كاميرات أصغر وأرق.
المحول الرقمي التناظري 14 بت
المحول الرقمي التناظري 14 بت عبارة عن وحدة إلكترونية تستخدم لتحويل الإشارات التناظرية (مثل الضوء الملتقط بواسطة مستشعر الكاميرا) إلى إشارات رقمية يمكن معالجتها وتخزينها بواسطة الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية والكاميرات. وكلما زاد عدد البتات، زادت الدقة. محول 14 بت يعني أنه يمكنه تحويل الإشارة التناظرية إلى واحدة من 16,384 قيمة رقمية مختلفة، مما يوفر دقة عالية في التمثيل الرقمي للإشارة. من مزاياه:
◎ تحسين جودة الصورة، حيث يمكنك للمستشعر التقاط تدرجات لونية أكثر دقة وتفاصيل أكثر وضوحًا.
◎ نطاق ديناميكي أوسع، الدقة الأعلى تعني أن المستشعر يمكنه تسجيل تفاصيل أكثر في كل من المناطق المضيئة والمظلمة من الصورة، مما يوسع النطاق الديناميكي، ويقلل من مشكلة التشبع وفقدان التفاصيل في الإضاءة العالية.
مراقبة الكسب الرقمي للنطاق الديناميكي
وتعمل هذه التقنية على التقاط التفاصيل في كل من المناطق المضيئة والمظلمة في نفس الصورة، مما يزيد من النطاق الديناميكي. عندما تكون الإضاءة منخفضة في جزء من الصورة، تقوم التقنية بزيادة الإشارة من البكسلات الموجودة في تلك المنطقة لتعزيز التفاصيل. ويتم تقليل الإشارة في المناطق الساطعة لتجنب التشبع وفقدان التفاصيل.
وهذا يعمل على تحسين تفاصيل الأجزاء المظلمة والمضيئة من الصورة. وكذلك تقليل مستوى الضوضاء واتشويش في الصورة النهائية. وتوفير صور أكثر واقعية تبدو أقرب إلى ما تراه العين البشرية في الواقع، خاصة في مشاهد ذات تباين عالي.
كاميرا فائقة الاتساع Ultra Wide بدقة 48 ميجابكسل
يقال أن آي-فون 16 برو ماكس سيحتوي على كاميرا فائقة الاتساع Ultra Wide بدقة 48 ميجابكسل مقارنة بدقة 12 ميجابكسل في آي-فون 15 برو ماكس.
والكاميرا الفائقة الاتساع توفر زاوية رؤية أوسع وبالتالي التقاط مشهد أكبر بكثير في الصورة الواحدة وتكون عالية الوضوح وتحتوي على تفاصيل دقيقة جدًا.
سعة بطارية أكبر، وعمر أطول
وفقًا للمحلل مينغ تشي كو، ستستخدم آبل خلايا بطارية ذات كثافة طاقة أعلى، تحتوي على مزيد من الطاقة في نفس الحجم مقارنة بالخلايا الحالية. أي استخدام بطاريات بنفس الحجم، ولكن ذات عمر أطول.
كما أشارت شائعات مبكرة إلى أن كلا طرازي آي-فون 16 برو سيستخدمان تقنية البطاريات المكدسة، والتي تضع خلايا البطارية بشكل طبقات مكدسة بدلاً من طبقة واحدة. هذا يزيد السعة الإجمالية للبطارية، ويطيل عمرها الافتراضي.
وفقاً للشائعات، فإن آي-فون 16 برو ماكس سيحصل على عمر بطارية لا يقل عن 30 ساعة، مقارنة بـ 29 ساعة في آي-فون 15 برو ماكس.
لذلك، باستخدام خلايا بطارية أكثر كثافة وتقنية البطاريات المكدسة، ستتمكن آبل من زيادة سعة البطارية وإطالة عمرها الافتراضي في آي-فون 16 برو، مع إمكانية الوصول إلى أكثر من 30 ساعة لنموذج برو ماكس، دون الحاجة لزيادة حجم البطارية.
فالفكرة الرئيسية هي تحسين كفاءة البطارية من خلال تقنيات جديدة تضيف المزيد من الطاقة والسعة دون زيادة الحجم بشكل كبير.
سعة تخزين أكبر، المزيد من التيرابايت
وفقًا لشائعة من كوريا، ستكون طرازات آي-فون 16 برو القادمة من آبل متاحة بسعة تخزين قصوى جديدة تبلغ 2 تيرا بايت، مما سيضعها على قدم المساواة مع آيباد برو. ويُقال إن هذه الخطوة نتيجة لتحول آبل المُرتقب مؤخرًا إلى ذاكرة فلاش نانوية قطرية المستوى (QLC NAND Flash) أكثر كثافة للطرازات عالية التخزين. قد يسمح استخدام آبل لذاكرة QLC النانوية لها بضم المزيد من التخزين في مساحة أصغر وهي أقل تكلفة من ذاكرة QLC الثلاثية المستوى التي تستخدمها هواتف آي-فون الحالية.
ولمزيد من التفصيل:
ذاكرة فلاش نانوية قطرية المستوى (QLC NAND Flash) هي نوع من ذاكرة التخزين، وتشير الأحرف “QLC” إلى “Quad-Level Cell”، وهذا يعني أن كل خلية في هذه الذاكرة يمكنها تخزين أربعة مستويات من البيانات، أي أربع Bit من البيانات، مقارنة بالذاكرة ثلاثية المستوى (TLC) التي تخزن ثلاثة Bit لكل خلية، وذاكرة ثنائية المستوى (MLC) التي تخزن اثنان Bit لكل خلية. هذا يعني أن QLC يمكنها تخزين كمية أكبر من البيانات في نفس المساحة.
كذلك هذا النوع من الذواكر أقل تكلفة، وتستخدم في العديد من أجهزة التخزين (SSD) في الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأجهزة التخزين الخارجية.
كما أنها تقدم أداءً كافيًا للعديد من التطبيقات اليومية والاستخدامات العامة.
باختصار، ذاكرة الفلاش النانوية قطرية المستوى (QLC) هي نوع من ذاكرة التخزين التي توفر سعة كبيرة وتكلفة أقل لكل جيجابايت، مما يجعلها مناسبة لتخزين كميات كبيرة من البيانات.