يبدو أن أبل لم تأخذ وقتاً كافياً في إجراء بعض اختبارات ضمان الجودة قبل شحن أحدث سماعاتها AirPods Max باهظة الثمن. فقد أبلغ بعض المستخدمين على تويتر عن تراكم التكثيف داخل أكواب الأذن الخاصة بها، الأمر الذي يعتبر مشكلة كبيرة لأن هذه السماعات ليست مقاومة للماء. فما سبب المشكلة؟ وهل تؤثر هذه الرطوبة على تشغيل السماعات؟ وهل هناك حل لتلك المشكلة؟
يعاني عدد كبير من المستخدمين من مشكلة التكثيف أو تراكم قطرات من الماء على أكواب سماعات AirPods Max، وقد شاركوا تقاريرهم وشكواهم على Twitter وعلى منصات أخرى. وقد أكد بعضهم أن السماعات تبدأ في التعطل حتى تختفي الرطوبة. وقدم بعض المستخدمين صورًا للسماعات تحتوي بشكل واضح على الرطوبة وقطرات الماء. قد لا تكون هذه مشكلة فريدة بالنسبة إلى AirPods Max، ومع ذلك، فإنها تعد مشكلة خطيرة عندما تأخذ في الاعتبار سعر هذه السماعات.
يحدث التكثف عندما تتجمع قطرات الماء على الأسطح الباردة بسبب الرطوبة في الهواء. ومعظم سماعات الرأس مصنوعة من البلاستيك، وهي مادة أخف وزنا وأقل عرضة لتقلبات درجات الحرارة. ولكن بالنسبة لسماعات AirPods Max التي تبلغ تكلفتها 550 دولارًا. السماعة مصنوعة من الألومنيوم وهو مادة أثقل كما أنه مثل معظم المعادن موصل للحرارة وبسبب هذه الطبيعة فإنه يمكنه امتصاص الحرارة بشكل جيد ومع الجو البارد ووجود الرطوبة في الجو بشكل مرتفع قد يحدث التكثف، ولكن هناك نظريات أخرى توضح سبب المشكلة سنذكرها لاحقاً.
ولحل هذه المشكلة، في معظم الحالات، يمكن لتدفق بعضاً من الهواء معالجة تراكم مثل هذا التكثيف. ولكن في حالة سماعات الرأس هذه، فإن الألومنيوم البارد وحرارة الجسم والتغليف المحكم لأكواب السماعة، يعتبر هذا كله بيئة مثالية لتراكم الرطوبة، ومن الصعب جداً تدفق الهواء إليها لإزالتها.
يوجد على كل كوب من أكواب السماعة وسادات تحكم السماعات حول الأذن قابلة للاستبدال وتوفر راحة للأذن وتعمل على تمكين إلغاء الضوضاء. ومن المحتمل أن تحدث مشكلة حبس الرطوبة، بعد الاستخدام الطويل سماعات AirPods Max لفترات طويلة جدًا تصل إلى عدة ساعات وفي ظل ظروف معينة. وأن هذا ليس عيباً في التصميم، وقطرات الماء المتكونة داخل أكواب الأذن إنما هي بسبب تراكم الرطوبة نتيجة العرق من الأذن.
إلى الآن لم ترد أبل بشكل رسمي بشأن مشكلة التكثيف هذه.
