دائما ما نسرد في مقالتنا نجاحات شركة أبل ومنتجاتها الجديدة ومنتجاتها المتوقع صدورها في المستقبل وشائعات الآي فون والآي باد القادمين. أحببنا أن نقدم إليكم شيء مختلف في هذا المقال و هي منتجات قامت شركة أبل بإنتاجها ولكنها لم تنجح سواء لامكانياتها الضعيفة أو لارتفاع أسعارها أو حتى مشاكل تقنية.
ملاحظات هامة:
- المشاريع مرتبة طبقاً للأقدم فالأحدث وليس طبقاً لمدى عدم النجاح.
- فاشلة يقصد بها منتجات لم تحقق أرباح أو قامت الشركة بإلغاءها سريعاً وكذلك تلك التي كانت بها عيوب صناعة كبيرة اعترفت بها أبل.
جهاز أبل 3
هو ثالث جهاز تنتجه شركة أبل وكان ذلك في عام 1980، وكان الشركة ترجو منه أن يبني على النجاح المبهر لجهاز أبل 2، إلا أنه عانى من مشاكل تقنية عديدة فكما ذكر ستيف وزنياك مؤسس أبل أن شريكه ستيف جوبز كان السبب وراء فشل هذا الجهاز لتدخل في التصميم حيث أصر أن يصنع بدون أي “مراوح” أو فتحات تهوية وأن يكون التبريد باستخدام ألواح الألومنيوم لكن فشل الجهاز بشكل تام حيث ذكر وزنياك أن 100% من الأجهزة المباعة تم إعادتها للشركة للإصلاح. مما اضطر أبل لاسترجاع 14 ألف جهاز في النهاية وإيقاف بيعه وكان الجهاز يبلغ سعره ما بين 4340-7800 دولار وقت بيعه عام 1980. وفي حديث صحفي لستيف جوبز عام 1985 سألوه عن مشروع أبل 3 هذا وكم تكلف فكان رده “أموال لا نهائية ولا تحصى”. ويقدر البعض التكلفة الكلية لمشروع Apple III الفاشل هذا بـ 60 مليون دولار. ووقتها ظهرت مقولة “لا تجعل “المسوق” يقوم بعمل المهندس” ويقصد بها أن جوبز بائع ومسوق ناجح لكنه مهندس فاشل.
*تحقق حلم جوبز في MacBook قبل أشهر حيث صدر جهاز بدون مروحة.
جهاز أبل ليزا
جهاز أبل ليزا عام 1983 يعد من العلامات البارزة في تاريخ التقنية. مشروع ضخم لأبل تكلف 100 مليون دولار للأبحاث و 50 مليون دولار في الإنتاج وفي النهاية ظهرت الطفرة التقنية وهى حاسب شخصي بواجهة رسومية مثل التي نعرفها (قبلها كانت الحواسب الشخصية ذات واجهة أسطر مثل صورة حاسب أبل 3 في أعلى). بالإضافة إلى الحاسب فقد كشفت أبل عن إختراع غير مفهوم التقنية وهو الفأرة “الماوس”. بسبب أن الجهاز كان متقدم عن عصره فقد وضعت له أبل سعر وهو 10 آلاف دولار (ما يوازي زمنياً 23.7 ألف دولار حالياً) والنتيجة الفشل حيث تم بيع 10 آلاف جهاز فقط أي تكلفة البيع لم تكفي فقط الأبحاث التي انفقت عليه. لكن يبقى الحاسب الذي غير مفهوم الأجهزة والذي ابتكر الماوس.
أول حاسب محمول من أبل
أول حاسب محمول قدمته أبل وذلك في عام 1989 (جهاز كومبيوتر به بطارية مدمجة). كان يعيب الجهاز أداءه الضعيف ومشاكل تقنية مثل فشل الجهاز في الإقلاع أحياناً بالإضافة إلى سعره الذي بلغ حوالي 6500 دولار. في ذلك الوقت كان مفهوم الأجهزة المحمولة جديداً على الأسواق إلى أنه طرح في وقت مبكر جدا ولم يكن السوق مستعدا لهذا النوع من الأجهزة. ويذكر أن وزن الجهاز كان 7.5 كيلو تقريباً أي وزن 16 جهاز آي باد Air2.
نيوتن
جهاز ابتكرته أبل عام 1993 من أجل المراسلات وكان يعمل بشاشة لمس أحادية اللون وتم عمل نظام خاص به اسمه NewtonOS وكان يستهدف شريحة رجال الأعمال إلا أنه لم يلقى رواجاً ولم يحقق ثورة كما كان متوقع منه وقد اعترفت أبل بعد ذلك بأنه كان خطوة نحو الإتجاه الخطاً وخاصة أنه كان ذو سعر مرتفع جداً وفي إطار إعادة ستيف جوبز هيكلة الشركة بعد عودته قرر إغلاق نظام تشغيل نيوتن نهائياً في 1998. ويرى البعض أنه كان البذرة التي نبت منها الآي باد في 2010.
جهاز Macintosh TV
محاولة من أبل لتقديم جهاز جديد لكنها فشلت. الجهاز عبارة عن حاسب ومدمج به تلفاز. فكرة عمله أنه يمكنك التنقل بين الحاسب والتلفاز من نفس الجهاز. يمكنك الضغط على زر لتصبح الشاشة “كومبيوتر” وضغطه أخرى على زر التحكم عن بعد ليتحول إلى تلفاز. الجهاز طرح في أكتوبر 1993 وفشل بشكل ذريع حيث باع 10 آلاف جهاز (سعره كان 2100 دولار وقتها) وكان سبب الفشل أنه ليس شيء واضح، فلا هو حاسب عالي الأداء ولا هو تلفاز عالي الجودة كذلك. شيء “هجين” بين الإثنين. لذا قررت أبل إيقاف بيعه بعد 4 أشهر فقط.
كاميرا أبل:
النصف الأول من التسعينات كانت أبل تنهار لذلك سعت لتقديم أي شيء من أجل الوقوف مرة أخرى فالمنتجين السابقين صدرا في 1993 وفي العام التالي أي 1994 قدمت أبل منتج جديد الكاميرا. بالرغم من أنها كانت من أوائل الكاميرات الرقمية في ذلك الوقت إلا أنها لاقت مبيعات قليلة بسبب ضعف إمكانيتها و سوء جودة التصوير. وقد أصدرت أبل 3 طرازات منها 2 من صناعة كوداك والطراز الأخير من “فوجي” لكن الثلاثة فشلوا وأغلقت أبل مشروع الكاميرا في 1997.
جهاز الألعاب Apple Pippin
جهاز مغمور وربما لا يعلم عنه غالبية عشاق ومتابعي أبل. تطويره جهاز الألعاب بالتعاون مع شركة Bandai اليابانية في عام 1995. الجهاز فشل بشكل ذريع نظراً لأنه قبل صدوره بأشهر قدمت سوني تحفتها “بلاي ستيشن” للمرة الأولى وكذلك كانت أجهزة سيجا ونينتندو لها شعبية كبيرة لذا تجاهل الجميع جهاز ألعاب يأتي من شركة حاسب تقدم مؤخراً -وقتها- أجهزة فاشلة وهى أبل وكذلك شركة أخرى تتخبط وهى Pippin. توقعات أبل للجهاز كانت تقول بيع 300 ألف نسخة في العام الأول، لكن سعره الذي بلغ 600 دولار وتخبط أبل وتجاهل مصممي الألعاب له تسببوا في الفشل الذريع حيث تم بيع 42 الف وحدة، أدت في النهاية إلى إيقاف تصنيع الجهاز بحلول 1997 في حملة جوبز لإغلاق المشاريع الفاشلة (مشروع جهاز الألعاب والكاميرا ونيوتن وغيرهم من المشاريع أغلقها جوبز في أول عامين بعد عودته للشركة).