خلال الحدث الإفتراضي Time Flies، كشفت أبل عن خدمة مجمعة جديدة تدعى Apple One وهى تشمل كل خدمات أبل مثل Music+ و New+ و TV+ و الألعاب Arcade وبالطبع خدمة اللياقة Fitness+ وهى متوفرة بباقات مختلفة بأسعار تبدأ من 15$ دولار شهرياً. والخدمة سوف تكون متوفرة من هذا الخريف. والجدير بالذكر أن أبل سوف تمنحك سعة تخزينية أكبر في خدمة السحابة وتصل إلى 2 تيرا في الاشتراك الأعلى ذو الـ 30 دولار شهري، ولا شك أنها كانت خطوة متوقعة ومنطقية من أبل بدلاً من الحاجة للتعامل مع عدة إشتراكات منفصلة، وبإعتباري مستخدم للأندرويد وغير محب للآي-فون، لا يسعني إلا أن أحلم بأن تقوم جوجل بإطلاق خدمتها على غرار Apple One، لاسيما أن حزمة جوجل الرقمية موجودة منذ سنوات وفيما يلي ثلاثة طرق يمكن لجوجل أن تتغلب بها على أبل وخدمتها الجديدة Apple One.
الإرتقاء بخدمة يوتيوب بريميوم
خدمة يوتيوب بريميوم هي الإصدار المدفوع على منصة يوتيوب وتتيح للمستخدم العديد من الميزات أهمها المشاهدة دون إعلانات، وإذا فكرت جوجل في الإرتقاء بمستوى خدمتها يوتيوب بريميوم وجعلها متعلقة أكثر بالترفيه، فيمكن بكل سهولة تدعيمها عبر تضمين عدد من الخدمات معها مثل :
جوجل ستاديا وهي خدمة الألعاب الخاصة بشركة جوجل والمشابهة لأبل أركايد ومع أنها كانت تتحسن ببطء خلال الفترة الماضية، إلا أنها استطاعت توسيع كتالوج الألعاب الخاص بها ويمكن الآن تشغيلها على أي هاتف أندرويد ويصل اشتراكها إلى 10 دولارات شهرياً.
خدمة Google Play Pass والتي تتيح الوصول لمئات الألعاب والتطبيقات على المتجر ومع ذلك لا أجد مبرر يجعلني أقوم بإشتراك مستقل في تلك الخدمة مقابل 5 دولارات شهرياً.
لذا سيكون الإشتراك بالخدمات الثلاثة وهم يوتيوب بريميوم و جوجل ستاديا وجوجل بلاي باس في حزمة واحدة بقيمة 20 دولار أكثر منطقية وأفضل للمستخدم لأن هذا سوف يتيح الحصول على تجربة مذهلة على يوتيوب بجانب الحصول على ميزات ستاديا كاملة.
حزمة Google One
بما أننا في عصر الصحة الرقمية والذي لم يعد حول التمارين الرياضية وعدد الخطوات بل أصبح يتعلق بإنشاء عادات رقمية سليمة وهذا يعني الحد من وقت الشاشة وكيف تكون أكثر وعيا بما تختاره أنت وعائلتك لمشاهدته وقضاء الوقت أمامه، وتمتلك جوجل بالفعل الأدوات اللازمة لمساعدة العائلات في القيام بتلك الأشياء بالشكل الصحيح وتشمل تلك الأدوات Family Link و Digital Wellbeing.
وتعزيز تلك الأدوات عبر انشاء لوحة تحكم شاملة من خلالها يمكن إدارة أشياء مثل محتوى مكتبة العائلة على متجر جوجل بلاي ومساحة التخزين السحابي على جوجل، والوصول لأدوات الرقابة الأبوية بالإضافة إلى جلب خدمة مكالمات الفيديو Google Meet، كل هذا عندما يكون في حزمة عائلية واحدة بقيمة 25 دولار إلى جانب خدمة يوتيوب بريميوم و Play+، بالتأكيد سوف أقوم بالإشتراك في هذه الحزمة على الفور.
يوتيوب TV
على غرار أبل تي في، تمتلك جوجل خدمتها YouTube TV، والتي تتيح للمستخدم مشاهدة أكثر من 86 قناة تليفزيونية عبر يوتيوب، ومع أن تلك الخدمة مميزة بالفعل ولكن السعر مرتفع جداً حيث تحتاج لدفع اشتراك شهري بقيمة 65 دولار وللأسف الإشتراك أغلى من الخدمات الأخرى المنافسة والتي تتراوح بين 10 و 20 دولاراً في الشهر، لذا قد تكون الوصفة الأفضل له أن يتم تضمينه مع حزمة Google One أو حزمة يوتيوب بريميوم وهكذا تضمن أن يشترك الكثير في حزمة متنوعة وبسعر مناسب.
كلمة أخيرة
مجال آخر يمكن لجوجل منافسة أبل فيه خاصة وأنها تملك عامل تفوق؛ خدمات أبل تعمل فقط على أجهزة أبل لكن خدمات جوجل تعمل على جميع الأجهزة؛ وبهذا يمكن للجميع الاشتراك فيها. فجميعنا يحب اليوتيوب وهناك من يشترك في النسخة المدفوعة بالفعل فلن يمانع أن يزيد مبلغ على اشتراكه ويكون لديه باقة خدمات جوجل. أما أبل فعدد كبير من مستخدمي خدماتها مثل TV+ هم في الأساس من مقتنوا الأجهزة الجديدة “عام مجاناً”. فيا ترى هل سنرى جوجل تطلق باقتها المجمعة قريباً؟
الرائع أن أبل سوف توفر الخدمة بسعر مخفض في الدول العربية وهذا يعني أن جوجل عندما تنافسها فسوف توفر بسعر أكثر تميزاً وهذا في مصلحتنا.
سعر خدمة أبل في مصر
سعر خدمة أبل في الإمارات
سعر خدمة أبل في السعودية